اردوغان بين الديكتاتورية و الانهيار
الديكتاتورية
رجب طيب اردوغان اتخذ من القمع و السجن لملاز امن في الحفاظ علي حكمة
لتركيا فقد بدا منذ تولية اخر ولاية علي تركي ينفذ فيه أردوغان
حملات قمع واسعة ولا سيما في صفوف القوات المسلحة والشرطة والإدارات الرسمية، وتوقيف
وإقالة عشرات آلاف الأشخاص. وطالت آخر حملة
قمعية أعلن عنها، أكثر من 18 ألف شخص معظمهم من الجنود والشرطيين أقيلوا بموجب مرسوم
دستوري قدم على أنه الأخير في ظل حال الطوارئ التي أعلنت غداة محاولة الانقلاب، في
محاولة من أردوغان لتعبيد طريقه الديكتاتوري الذي سيعصف بالبلاد نحو الانهيار.
وبما أن أردوغان يبقى أيضا على رأس حزبه السياسي، "فسيسيطر
على نواب حزبه، ما يعني أنه سيسيطر على كل الفروع التنفيذية والقضائية والتشريعية في
البلاد"، وفقاً لقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلجي بإسطنبول إمري أردوغان
الانهيار
يواجه أردوغان أكبر تحد يتمثل في الأزمة الاقتصادية مع ارتفاع
نسبة التضخم وتدهور قيمة العملة وعجز كبير في الحسابات العامة، فضلا عن أن نظامه المفضوح
بدعمه للإرهاب يحتضن المئات من قادة وأنصار تنظيم الإخوان منذ عزل الرئيس الإخونجي
الأسبق محمد مرسي بعد الثورة الشعبية التي أطاحت به في مصر 30 يونيو/حزيران 2013. ومن دعم الإخوان الإرهابيين
إلى إشعال المنطقة في عفرين، كان أردوغان متواجداً، رغم التحذيرات التي طالت نظام حكمه
من بناء شبكات إرهابية تهدد أمن واستقرار العالم. فقد كتبت صحيفة "لوموند"
الفرنسية، في مطلع العام الجاري، أن أمن أوروبا يُقر من منطقة عفرين السورية، محذرة
من أن القارة العجوز ستصبح عرضة للإرهاب إذا أطلقت يد النظام التركي ورئيسه أردوغان
في المدينة السورية.
هذا الوضع يعود جزئيا إلى عدم ثقة الأسواق بالاستراتيجية
الاقتصادية لأردوغان الذي يدعو باستمرار إلى خفض نسبة الفوائد لمكافحة التضخم، في حين
يوصي معظم الخبراء الاقتصاديين بالعكس". وحملت نتائج دراسة متخصصة أردوغان مسؤولية
تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار بسبب تدخلاته في السياسة المالية للبلاد التي تعاني
عجزا كبيرا في الميزان التجاري . وقالت دراسة لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة،
إن سياسات أردوغان أزعجت المستثمرين وسط توقعات بتدخلات جديدة منه بعد فوزة في الانتخابات.
إن إعلان أردوغان في الآونة الأخيرة بشأن السيطرة على السياسة
النقدية بعد الانتخابات أضعف استقلالية البنك المركزي التركي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق