الخميس، 24 ديسمبر 2020

غنى مارديني

قمع وتمييز واضطهاد.. سياسات عنصرية تُحاصر الأكراد داخل تركيا

غنى مارديني بتاريخ عدد التعليقات : 0

 


“تمييز وقمع واضطهاد”.. بهذه السياسات العنصرية يُحاصر الأكراد داخل تركيا منذ عقود عن طريق سياسات ممنهجة ومتواصلة ينفذها حزب “العدالة والتنمية” بقيادة أردوغان ضد الأقلية الكردية.

فالأكراد في تركيا تقدر نسبتهم بنحو 20% من السكان،  وهم يزيدون على 15 مليون نسمة، ويتركزون في 11 مقاطعة في الشرق وفي الجنوب الشرقي بتركيا.

ووفقا لمؤسسة “را ويست” لاستطلاعات الرأي، يتعرض 7 من كل 10 أكراد في تركيا للتمييز، أي ما تصل نسبته إلى 70% من إجمالي الأكراد.

وبسبب السياسات العنصرية، تبلغ نسبة البطالة بين الأكراد أكثر من 65%، حيث يعمل 34% فقط من الشباب الأكراد، علما بأن  24% منهم يعملون في وظائف غير أساسية.

ومنذ محاولة انقلاب عام 2016 تم طرد أكثر من 150 ألف كردي من وظائفهم في تركيا.

وبعدما فاز حزب “الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد برئاسة 69 بلدية في جنوب شرقي أنقرة في انتخابات 2019، أقدمت السلطات التركية على إقالة 45 رئيس بلدية منتخبا منهم، بعد توجيه اتهامات لهم بدعم الإرهاب وتم وتعيين وصاة على البلديات.

وتجاوز التمييز ضد الأكراد السياسة والاقتصاد، وامتد إلى لوحات السيارات المركبات التي تحمل رقم 21 والتي ترمز إلى مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، تواجه مزيداً من التدقيق الأمني وتضييقا أينما توجهت تحت ذريعة التهديدات  الأمنية، علماً بأن مناطق الشرق والجنوب الشرقي بتركيا تعد أكثر المناطق التركية التي عاشت تحت الأحكام العرفية والطوارئ في البلاد.

كشف مركز الدراسات الكردية، عن تعرض 70% من الشباب التركى من الأصول الكردية لممارسات عنصرية فى حياتهم اليومية، وحسب نتائج بحث أعدّه المركز، فإن الشباب الأكراد الذين هاجروا إلى الجزء الغربي من البلاد يعانون مزيدًا من التمييز.

وقالت مسئولة مركز «راويست» لإجراء الاستطلاعات بشرق وجنوب شرق تركيا، ريها روهافي أوغلو، «إن الشباب الأكراد ليسوا سعداء بالعيش في تركيا، وعندما نفكر فيما مر به الأكراد اجتماعياً وسياسياً في السنوات الخمس الماضية، فهذا ليس مفاجئاً، الأكراد الذين يعيشون في الجزء الغربي من البلاد على وجه الخصوص هم أكثر تعاسة لأنهم يواجهون المزيد من التمييز".

وبين مركز الدراسات الكردية، أن الأتراك من غير الأصول الكردية يذكرون الشباب الأكراد في المدن الغربية، بهويتهم الكردية يوميًا، مما يشعرهم بأنهم أجانب، وقال البحث أيضًا إن ما يقرب من نصف الشباب الأكراد الذين شاركوا في البحث لا يريدون شريكًا تركيًا، وأن المستويات المرتفعة للتمييز دفعت الشباب الأكراد إلى رسم حاجز بينهم وبقية المجتمع، ولا يستخدمون اللغة الكردية في الأماكن العامة، ويرى العديد منهم في المدن الكبرى أن هذا يمثل مشكلة.

قمع وتمييز واضطهاد.. سياسات عنصرية تُحاصر الأكراد داخل تركيا
تقييمات المشاركة : قمع وتمييز واضطهاد.. سياسات عنصرية تُحاصر الأكراد داخل تركيا 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق