الأحد، 21 مارس 2021

ايران تدمر التاريخ السورى


 الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات

تواصل إيران العمل على ترسيخ وجودها داخل الأراضي السورية، لاسيما ضمن المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات بدءًا من الميادين، وصولاً إلى مدينة البوكمال الاستراتيجية عند الحدود السورية – العراقية. ويأتي ذلك فيما تستمر بانتهاكاتها في سوريا.

كما تعمد الميليشيات الموالية لإيران، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وكان تنظيم "داعش" يعمل على تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران وتعاود فعل التنظيم، خوفاً من الاستهدافات المتكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها، لاسيما أن القلعة كبيرة ومحصنة بشكل كبير، ما يعد انتهاكاً خطيراً وصارخاً وتتحمل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري، وفق المرصد.

إلى ذلك لا تكتفي إيران بالعبث بالتاريخ السوري بل إن المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير جداً، لأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي.

يذكر أن المرصد كان لفت الخميس إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه مختلف المحافظات السورية ضمن مناطق نفوذ النظام السوري، أوضاعاً معيشية كارثية وفقر مدقع، تتواصل الحركة التجارية ين الإيرانيين والميليشيات التابعة لطهران في العراق.

وتشهد المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سوريا والعراق غرب الفرات دخول وخروج شاحنات محملة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى بشكل يومي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما تعمل الميليشيات الإيرانية على استغلال هذه الحركة التجارية بكثير من الأحيان لإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شاحنات الخضار والفاكهة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق