أفغانستان هي الدولة الجديدة التي تسعى تركيا إلى مد نفوذها إليها، وهي في الوقت ذاته قربان تريد أنقرة تقديمه إلى الولايات المتحدة لتحسين العلاقات المتوترة فيما بينهما. تريد تركيا أن تلعب دورًا عسكريًا في أفغانستان ما بعد الولايات المتحدة من خلال بوابة تشغيل وحراسة مطار كابول. مع العلم أن تركيا تنشط في هذا البلد منذ سنوات على صعيد المخابرات، بجهود حليفتها قطر.
تبحث تركيا عن
موطئ قدم لها في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، وهي في بحثها
عن دور إقليمي في أفغانستان تستنفر كل أوراقها الإقليمية وإمكاناتها الذاتية، مستغلة
حاجة طالبان للانفتاح على المجتمع الدولي؛ تطلعاً إلى اعتراف دولي بشرعيتها في الحكم
الأفغاني الجديد الذي لم يتشكل بعد.
كما مولت قطر جماعات
إسلامية متطرفة في سوريا، مثل داعش وجبهة النصرة، وتشير عشرات التقارير المحلية والدولية
إلى أن الدوحة في السنوات الأخيرة بدأت أيضًا في دعم وتمويل المتطرفين في دول الاتحاد
الأوروبي، بالتعاون مع تركيا أردوغان.
تعليق