عدّل “مصرف سورية المركزي” قائمة المواد المستوردة والممولة من البنوك وشركات الصرافة، حيث أضاف 7 مواد جديدة، وكان بينها الموبايلات واكسسواراتها، بحسب القائمة الجديدة المنشورة على موقع المركزي. وتضمنت القائمة الحبيبات البلاستيكية، والخيوط ومستلزمات صناعة الألبسة، والموبايلات واكسسواراتها، والزوايا والأسلاك وغيرها من المنتجات الحديدية، وصفائح الحديد ولفائف الحديد، وبيليت الحديد، وقطع التبديل لمعدات وسائل الإنتاج والنقل.
وقبل أسابيع، كشفت
صحيفة محلية عن قيام “وزارة المالية” برفع الرسوم الجمركية على الموبايلات المستوردة
من 20 إلى 30%، “ما يوحي بعودة قريبة لفتح باب استيراد هذه الأجهزة وفق تعرفة جمركية
جديدة، كون استيراد الموبايلات معلق حالياً”. وفي نهاية آب
2021، أصدر المركزي القرار رقم 1070 وحدّد بموجبه شروطاً جديدة لتمويل المستوردات،
وأكد أن مخالفتها يُعرّض المستورد إلى الملاحقة بجريمة غسل الأموال، وحدّد قائمة بالمواد
التي يمكن تمويلها عن طريق شركات الصرافة.
واشترط المركزي تمويل مستوردات القطاعين الخاص
والمشترك إما من حساب المستورد بالقطع الأجنبي لدى أحد المصارف المحلية، أو من حساباته
المصرفية في الخارج، أو عن شراء القطع من المصارف المحلية، أو إحدى شركات الصرافة. وبعدها، أعلن المركزي
عن تعديل القرار رقم 1070 الخاص بتمويل المستوردات، حيث أعاد صياغة المادة الثانية
والثالثة منه، وعدّل الفقرة الأخيرة من المادة السادسة، “لتصبح رقابته على مصادر تمويل
المستوردات سابقة وليست لاحقة”.
وبموجب التعديل،
يقوم المستورد بمراجعة المركزي بالوثائق التي تُثبت مصدر تمويل مستورداته، حتى يمنحه
المركزي كتاباً يسمح له بتخليصها، (بعدما كانت الوثائق تُقدّم أولاً إلى الأمانات الجمركية
وتُرسل نسخة منها إلى المركزي). وأكد بعض التجار أن الهدف من القرار تثبيت سعر صرف الدولار مقابل الليرة، لكنهم
رأوا في الوقت نفسه أنه سيؤدي إلى احتكار عمليات الاستيراد من قبل بعض التجار، “فليس
بإمكان كافة التجار والصناعيين تحقيق المحددات والمعايير الواردة فيه”.
تعليق