وباتت الهجمات السيبرانية ميداناً لممارسة النفوذ العالمي والتنافس الدولي عبر تعطيل مواقع حيوية للدول، وأخذ الصراع بين دول العالم يتجه نحو الحروب السيبرانية بسبب ازدياد الاعتماد في أوجه الحياة كافة على الحواسيب في ظل الثورة المعلوماتية، ولذلك اضطرت دول العالم إلى تعزيز قدراتها الهجومية السيبرانية وتقوية مناعتها الدفاعية ضدها، عبر تطوير برامج لتحصين برامجها الإلكترونية.
وتهدف الهجمات السيبرانية إلى تعطيل أنظمة المعلومات وبنيتها التحتية أو تدميرها أو سرقة بياناتها، وقد يقف وراءها قراصنة أو دول لتحقيق الربح المالي.
وقبل عامين أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أن الهجمات السيبرانية تشكل خامس أكبر الأخطار العالمية إلى جانب أسلحة الدمار الشامل والتغير المناخي، مرجحاً ارتفاع كلفة الهجمات إلى 10.5 تريليون دولار بحلول العام 2025، وبذلك ترتفع تلك الخسائر بمعدل 15 في المئة سنوياً إذ سجلت عام 2015 ثلاثة تريليونات دولار.
وخلال السنوات الماضية تعرضت أكبر خطوط نقل النفط في الولايات المتحدة إلى هجمات سيبرانية، وتوقفت عن العمل محطة الكهرباء الرئيسة في أوكرانيا، وخربت أجهزة الطرد المركزي في المفاعلات النووية الإيرانية، إضافة إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق