الأحد، 30 أبريل 2023

شربل

محاولات جماعة الاخوان في استعادة التأثير الإعلامي المفقود

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

اعلام الجماعة

بعد فترة تراجع خلالها النشاط الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين إثر تجميده في تركيا، لاحت في الأفق بوادر عودة لهذا النشاط حين تم الإعلان عن إطلاق قناتين فضائيتين جديدتين تابعتين للجماعة أو بالأحرى لجبهتين من جبهاتها الثلاث التي باتت عليها اليوم، بعد إعلان “تيار التغيير” مؤخرًا عن نفسه لينضم إلى جبهة لندن بزعامة إبراهيم منير وجبهة إسطنبول بزعامة محمود حسين.

هذه العودة الإخوانية للإعلام تثير عدة تساؤلات مهمة: أولها، ما طبيعة هذه العودة، وهل تمثل بداية إعادة بناء المنظومة الإعلامية للجماعة، في هذه المرحلة التي نشهد فيها ظل حالة من الانقسام والتشرذم زادت حدتها في الآونة الأخيرة مع ظهور “تيار التغيير”؟ وثانيها، ما أسباب هذه العودة الإعلامية، وأسباب اختيار هذا التوقيت بالذات؟ وثالثها، ما مدى نجاح “الإخوان” في إعادة بناء منظومتهم الإعلامية وتوظيف الإعلام كأداة يمكن استخدامها للضغط على النظام في مصر؟ وتسعى هذه الورقة إلى الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وذلك على النحو التالي.

وبحسب بعض التقارير، يقوم بتمويل قناة “الشعوب” رجل الأعمال الإخواني مدحت الحداد المقيم في تركيا، الذي يعتبر أحد أبرز قيادات الجماعة والذراع المالية للتنظيم، وتحديدًا جبهة محمود حسين في إسطنبول، ويعرف بأنه يدير عدة محافظ مالية وشركات استثمارية كبيرة لها، وهو شقيق عصام الحداد مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعم جهاد الحداد مستشار السياسة الخارجية لمرسي أيضًا.

ويكشف النظر إلى التفاعلات مع القناة على موقع “تويتر” عن بعض الملامح؛ من بينها أن حسابها على هذا الموقع أُطلق خلال شهر يونيو الماضي ووصل عدد متابعيها حتى لحظة كتابة هذا التقرير إلى 6690 متابعًا، أغلبها حسابات جديدة؛ ما يعني أنها ربما قد تكون صنعت خصيصًا لمتابعة حساب القناة، وهذا يوحي أنها قد تكون من صنع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم.

ويكشف النظر إلى المنشورات التي تبثها القناة على مواقع التواصل الاجتماعي أن محاور عملها تدور حول مهاجمة دول الاستقرار العربي والدول التي شهدت ما يسمى بـ “الربيع العربي”، ومناهضة الاتفاقيات الإبراهيمية، واستغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها في توجيه الانتقادات لبعض الدول العربية التي تسعى إلى تسوية القضية بشكل عادل.

ويشكل إطلاق هاتين القناتين مؤشرًا على أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت بالفعل في إعادة بناء منظومتها الإعلامية، وأن العاصمة البريطانية لندن ستكون مركزًا لهذه المنظومة، حيث تم من هناك إطلاق مجموعة من المنصات الرقمية شملت قنوات على موقع يوتيوب، وكذلك قناة “الدعوة” وقناة “ق” التابعة لاتحاد علماء المسلمين, كما أسس المعارض والمرشح الرئاسي الأسبق أيمن نور، والمتحالف حاليًا مع “الإخوان”، شركة إعلامية جديدة تحت اسم “الشرق للخدمات الإعلامية” ستكون بديلًا عن القنوات التي تم إغلاقها في تركيا

محاولات جماعة الاخوان في استعادة التأثير الإعلامي المفقود
تقييمات المشاركة : محاولات جماعة الاخوان في استعادة التأثير الإعلامي المفقود 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق