اردوغان مازال يهدم الدولة السورية
اردوغان يري في سوريا حلم متطرف للتوسع بالدولة العثمانية و ليست التركية فهو يخدم مصلحة حزبه فقط الذي يسعي في مد الاحتلال العثماني علي انقاد الدول العربية بعد تدميرها بارهابه و تروج تركيا لأخطار تنظيم داعش الإرهابى لشرعنة تدخلها العسكرى فى الشمال السورى، وروج الإعلام التركى خلال السنوات الخمس الأخيرة لأخطار من وصفهم بـ"الإرهابيين" المنتشرين فى شمال سوريا، وذلك فى إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية. واتسعت رقعة الاحتلال التركى لمدن الشمال السورى على نحو غير مسبوق منذ عام 2016، بعد إطلاق أنقرة لعملية درع الفرات فى أغسطس من العام نفسه ودفعت أنقرة بدباباتها للأراضى السورية لأول مرة. يذكر أن النظام التركى قد روج للحقبة العثمانية فى سوريا خلال الفترة من 1516: 1918، وذلك بنشر وثائق للترويج لأحقيتها فى بسط سيطرتها على 15 قرية سورية فى مدينة إدلب المتاخمة للحدود التركية، كما تذرعت بوجود مقابر تعود لقادة عثمانيين فى مناطق أخرى شمالى سوريا، لبسط نفوذها عليها.
وحققت القوات التركية بحلول عام 2017 تقدما كبيرا وسيطرت على جزء من الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا، وتحديدا من جرابلس شرقا، واعزاز غربا، والباب جنوبا. وأطلقت تركيا بالتعاون مع جماعات مسلحة تابعة لها فى يناير 2018 عملية عسكرية بالمنطقة، هدفها الأول كان السيطرة على عفرين الخاضعة لسيطرة القوات الكردية. وبدأ النظام التركى بتغيير "ديموغرافيا" مدينة عفرين بتهجير العناصر الكردية بآخرين نزحوا من مناطق استعادتها الحكومة السورية من الفصائل التى كانت تدين بالولاء للنظام التركى. وتسعى تركيا إلى إحداث تغيير ديموغرافى بإبعاد المكون الكردي عن الشريط الحدودى وإغراقه بمئات الآلاف من المدنيين الذين سيكونون أقرب إلى الجانب التركى.
وتسعى تركيا إلى وضع اللاجئين السوريين فى هذه المنطقة لتتمكّن من استخدام هذه الورقة للضغط على أوروبا، لتحصيل المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية. كما تسعى تركيا للدفع بثلاثة ملايين شخص من العرب السنة أو غير السنة إلى المنطقة القريبة من حدودها، التى يتواجد فيها بالفعل ما يقارب من 850 ألف نسمة سيتم اقتلاعها. امتدت الهيمنة التركية لتشمل تتريك الكتب المدرسية ولافتات الطرق والمؤسسات العامة التى باتت تعج باللغة التركية. وتوسعت المؤسسات الحكومة التركية والشركات الخاصة خلال الأعوام الماضية فى شمال سوريا، وذلك فى إطار المخططات التركية لتوسيع نفوذها فى كافة المجالات بتلك المنطقة.
التدخل العسكري لا يتوقف
اصبح الجنود الاتراك في الشمال السوري كانهم جنود سوريين لهم تواجد كبير تراهم في كل مكان و نفوذهم الارهابي كانهم اصحاب الارض و نحن المحتليين فهم يهجرون و يقتلون المعارضين و يضعون التابعين في تغير ديمغرافي للمنطقة في فعل ارهابي بحت يخدم مصالحة الارهابة التي يحتل بها المنطقة
واخر دخول لقواته الارهابية الخميس، ادخول رتل عسكري جديد للقوات التركية من معبر كفرلوسين عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون شمال إدلب. هذا ويتألف الرتل من عربات عسكرية مصفحة، وسيارات محملة بالمساعدات اللوجستية، حيث توجه نحو نقاط المراقبة المنتشرة، في مناطق "خفض التصعيد".
وفي 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، دخل رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، حيث يتألف الرتل من 85 آلية على الأقل، اتجه قسم منه نحو النقطة التركية في العيس جنوب حلب، وقسم آخر توجه نحو الراشدين بضواحي حلب الغربي.
اردوغان يضع سوريا نصب عينيةولن يفرط فيها فهي اسهل مكان يمكن احتلاله لقربه من الحدود البرية لها و سهولة تحرك القوات العسكرية البرية منها و اليها
تعليق