تركيا تصارع الانهيار الاقتصادي في ظل تواجد الديكتاتور العثماني
بات الاقتصاد التركي هشا أكثر من أي وقت مضى، إذ يعاني من
ارتفاع معدلات التضخم، وانهيار قيمة العملة، وتنامي مستويات الديون، هذا إلى جانب التهديد
الذي أطلقه الرئيس الأميركي بتدمير اقتصاد تركيا على خلفية غزوها
لسوريا.
العداء الامريكي التركي
وبالرغم من أن البيت الأبيض والكونغرس الأميركي
مختلفان حول
تركيا أكثر من أي وقت مضى، فإن عدائية التهديدات الاقتصادية التي أطلقها كل من الرئيس
ترامب، وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ في الأيام الأخيرة كانت متشابهة، إذ تعهدا
تباعا "بتدمير اقتصاد تركيا ومحوه"، وفرض "عقوبات من الجحيم" على
البلاد بسبب غزوها شمال شرق سوريا.
الانهيار الاقتصادي التركي
حالي ووصف موقع "ستراتفورد" الاقتصاد التركي بأنه
ما يزال هشا، إذ انخفضت قيمة العملة منتصف أغسطس 2018 إلى 6.95 ليرة مقابل الدولار،
لكنها استقرت منذ ذلك الحين. وبعدما شنت أنقرة هجومها على شمال شرق سوريا، بعد ظهر
يوم 9 أكتوبر، لم تنخفض العملة إلا بشكل طفيف، لكن الموقع ذكر أنه حتى لو كانت الليرة
أقوى مما كانت عليه قبل 14 شهرا، فإن اقتصاد تركيا ما يزال هشا بدرجة كافية، بحيث يمكن
أن تتسبب صدمة خارجية، مثل العقوبات الأميركية، في إلحاق أضرار جسيمة به، ما يؤدي إلى
انخفاض عملة البلاد مرة أخرى.
توقع مركز أبحاث السياسات الاجتماعية بجامعة تي او بي بي
التركية للاقتصاد والتكنولوجيا، أن يرتفع معدل البطالة الذي سيتم الإعلان عنه في
10 فبراير بنسبة 0.2 نقطة ليصل إلى 13.6 بالمائة، ووفقا لتوقعات المركز سيرتفع معدل
البطالة غير الزراعية بنسبة 0.1 نقطة إلى 15.8 بالمائة في الفترة من نوفمبر إلى
2019.
وأوضحت بيانات غرفة إسطنبول التجارية أمس أن الشهر الماضى
بلغت نسبة التغيير، التى تعكس تغييرات الأسعار فى يناير من عام 2020 مقارنة بالشهر
نفسه من عام 2019، نحو 12.78 فى المئة. وعلى وقع تراجع قيمة الليرة التركية منذ
2018، ارتفع معدل التضخم فى تركيا بشكل كبير.
تعليق