اردوغان يخدم الدواعش
أن الرئيس
التركى رجب طيب اردوغان وداعش يتفقان فى تحقيق الأهداف المعادية للإنسانية وتخدم الإرهاب.
و تركيا دولة إرهابية، وما يقوم به أردوغان وجيشه الإرهابي
بحق الأكراد في شمال سوريا لا يختلف عن ما يقوم به تنظيم داعش وجبهة النصرة
و اجتمعت أهداف أردوغان وداعش في القضاء على القوة الكردية
التى تصدت لإرهاب داعش ومخططات أردوغان التوسعية و الأكراد فى شمال سوريا يستحقون الدعم،
فهم يحاربون على عدة جبهات من جهة إرهاب داعش، ومن جهة إرهاب اردوغان
و قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وبقى أردوغان
رأس الإرهاب، ما تقوم به القوات التركية فى شمال سوريا لا يختلف عن ما يقوم تنظيم داعش
نفس الممارسات ونفس الأساليب، وأخرها ما تؤكده مواقع كردية بآن القوات التركية أعدمت
3 أشخاص ميدانيا بمحافظة الحسكه إلى أن "اردوغان وداعش" وجهان لعملة واحدة.
اهداف اردوغان الحقيقية
و ظهرت الأهداف الحقيقية للغزو التركى لسوريا، للعلن بعدما
تسببت القصف الذى تشنه قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الشمال السورى إلى هروب
عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابى من السجون وفرارهم، فى وقت حذر فيه كاتب تركى معارض
من أن أردوغان يسعى لتهريب عناصر داعش إلى أوروبا.
وأوضحت أنه مع بدء العملية التركية ضد الأكراد شمال سوريا
يعاد فتح ملف خلية الإعدامات فى داعش "البيتلز"، حيث اثنان من أخطر عناصر
التنظيم أصبحا فى عهدة الأمريكيين ونقلا خارج البلاد بعد أن كانا معتقلين لدى الأكراد،
وفق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. العنصران الخطران هما أليكساندا كوتى والشافعى الشيخ،
كانا عضوين فى "البيتلز" المسئولة عن قتل وذبح حوالى 27 أسيراً بينهم 4 صحفيين
ومصوران أمريكيان منهم جيمس فولى، وذاع صيت هذه الخلية خلال سنوات من سطوة داعش فى
سوريا، عرفت بوحشيتها لاسيما لجهة تعذيب السجناء، علاوة على التفنن فى قطع رؤوس رهائنهم.
ورغم أن الجانب الأمريكى اكتفى الإعلان عن احتجاز المتشددين فى مكان آمن، ولم يخض فى
تفاصيل أخرى، تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن إمكانية نقلهما إلى العراق. الشافعى الشيخ،
أحد المحتجزين، وفى مقابلة مع قناة "itv" البريطانية، قال
إنه كان ينوى العودة إلى الملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه لم يرتكب أى جريمة فى الولايات
المتحدة، وعليه سيدافع عن نفسه قدر المستطاع. وبنظرة إلى تاريخه الإجرامى سافر الشافعى
إلى سوريا عام 2012 والتحق أولا بصفوف جبهة النصرة قبل أن ينتقل إلى داعش، وخلال عمله
مع التنظيم كسجّان، اشتهر بتفننه بعمليات صلب المساجين وإيهامهم بالغرق وإعدامهم لاحقاً.
وبحسب إحصائيات وحدات حماية الشعب الكردية أكتوبر 2018، قُدّر عدد معتقلى داعش بنحو
900 عنصر يتحضرون من أكثر من 40 دولة.
دواعش فوق المدرعه التركية
وتوالت فضائح النظام التركى، بعد أن نشرت وكالة
الأنباء رويترز صورا تفضح العناصر التى تعتلى مدرعات الجيش التركى والتى تمارس العدوان
على سوريا الأن، لنجد أنهم من عناصر متطرف تابعة لتنظيم داعش الإرهابى. ونجد أن صور
الجنود على المدرعات لا صلة بينها وبين جنود الجيش التركى، فمما لا يدع مجالا للشك
أن أردوغان، قام بالعدوان على سوريا، ليس لمخاوفه من خطر الأكراد، ولكن لتحرير عناصر
داعش المحتجزة فى السجون، واستغلالهم فى عمليات إرهابية ضد سوريا والجيش السورى، وإمدادهم
بالمدرعات والأليات، أى بمعنى أفضل " أردوغان دخل سوريا لتحرير زملاؤه الإرهابيين
من السجن". فيما فضح الكاتب التركى المعارض، أدم يافوز أرسلان، مخطط الرئيس التركى
رجب طيب أردوغان بشأن نشر الإرهاب فى أوروبا. وقال الكاتب التركى المعارض فى تغريدة
له باللغة الإنجليزية، عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"إذا كان أردوغان
يهدد اليوم دول الاتحاد الأوروبي بفتح الأبواب لإرسال 3.6 مليون سوري ، فهل يعيد تهديده
المماثل بإرسال 10 آلاف من مقاتلي داعش إلى أوروبا؟ ".
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه من ضمن أهداف
أردوغان الرئيسية لعدوانه الغادر والآثم على سوريا إعادة خلط الأوراق في المشهد السوري
لخلق بيئة جديدة ومناخ جديد يتجاوز منجزات بعض الاطراف ومكتسباتهم على الارض ويتيح
لتركيا تخطي هزائمها وهزائم الكيانات الموالية لها للعودة واكتساب نفوذ على الارض من
جديد وهذا لا يتحقق من وجهة نظر القيادة التركية إلا بتقوية حلفائه الإرهابيين والتكفيريين
ومن جماعة الاخوان على حساب خصومه من الاكراد. وأضاف الباحث الإسلامى، أنه بما أن الاكراد
عدو مشترك لأردوغان ولداعش فمن مصلحتهما التوافق والتحالف وتبادل المصالح والمنافع
فمن جهة يتاح لداعش الانتقام من الجهة التي ساهمت الاسهام الاكبر في القضاء على خلافته
المزعومة كما يتاح لأردوغان العودة بالأحداث للوراء وخلق مناطق نفوذ بالداخل السوري
يسيطر عليها حلفاء وموالون له يستفيد من خلالهم بثروات هذه المنطقة.
تعليق