أردوغان يعامل الأكراد أسوأ من معاملة إسرائيل للفلسطينيين

هاجمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية،  ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جراء تناقض مواقفه، ففي حين تغتصب ميليشياته، نساء سوريا، وتمارس أفعالًا تطهيرية بحق الأكراد في عفرين، تصدر منه تصريحات تهاجم إسرائيل على أفعالها تجاه الفلسطينيين، مؤكدة على أنه كان من الأولى على تركيا عضو الناتو منع ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء المناطق التي تديرها في شمال سوريا؛ قبل أن تدين معاملة إسرائيل للفلسطينيين.
ما يحدث في شمال سوريا جرائم تطهير عرقي 

واحتلت تركيا، عفرين عام 2018 ومنذ ذلك الوقت ارتكبت الجماعات المتطرفة السورية المدعومة من تركيا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم التطهير العرقي والهجمات على الأقلية اليزيدية والآن اختطاف النساء والأطفال .

ونزح أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من الأكراد في عمليات تطهير عرقي شبهتها الصحيفة الإسرائيلية بنزاعات البلقان في التسعينات، حيث أعادت تركيا بشكل منهجي توطين معظم اللاجئين العرب في منازل الأكراد على أمل تأجيج التوترات بين الأكراد والعرب.
أردوغان يعامل الأكراد أسوأ من معاملة إسرائيل للفلسطينيين
وشددت "جيروزاليم بوست" على أن أردوغان يتعامل مع الأكراد بشكل أسوأ من معاملة إسرائيل للشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن تركيا وميليشياتها ارتكبت تطهيرًا عرقيًا في عفرين، وكذلك بالقرب من تل أبيض، التي غزتها تركيا في أكتوبر 2019.

وعددت الصحيفة الإسرائيلية، انتهاكات أردوغان في شمال سوريا، بينها التعامل بوحشية وارتكاب جرائم شبيهة بجرائم داعش، ضد النساء في منطقة عفرين الكردية في سوريا، وآخرها كان الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل فيديو للحظة تحرير النساء بعد احتجازهن في سجن سري من قبل جماعة سورية مدعومة من تركيا.

أردوغان لن يوقف جرائمه في سوريا
وتؤكد تقارير أن عدد السكان الأكراد في عفرين كان 90 ٪ من إجمالي السكان، وانخفض إلى حوالي 30 ٪. وحسب ما ورد تم اختطاف مئات النساء، فيما يبدو أنها حملة منهجية لخطف واختفاء النساء الكرديات ونساء الأقليات.

وحذرت الصحيفة من أن التطهير العرقي في عفرين سيستمر، حتى يبقى عدد قليل من الأقليات، كما سيستمر استهداف النساء أيضاً، لأنه لا توجد سلطات قوية تمنع ذلك أو تفرض حماية حقوق المرأة في مناطق السيطرة التركية، مؤكدة أن جرائم أردوغان امتدت إلى تدمير وتدنيس مزارات العقيدة اليزيدية، على غرار تدمير داعش في العراق.

وسعت الاحتجاجات في عفرين في 29 مايو الماضي إلى مطالبة السلطات التركية بكبح جماح الميليشيات التي تدعمها، لكن أنقرة لا ترغب في استعداء حلفائها على الأرض.
اختطاف النساء واغتصابهن من قبل ميليشيات أردوغان
ودعت القيادة الكردية في شمال وشرق سوريا إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم اختطاف النساء في عفرين، فوفقاً لمقال للكاتب لفلاديمير فان ويلجنبرغ على موقع كردستان، تم العثور على 8 سيدات على الأقل في مقر ميليشيا مدعومة من تركيا

الأسبوع الماضي في عفرين. وقد كتبت الناشطة اليزيدية نادية مراد، التي فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 لعملها في مكافحة استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، أن الميليشيات المدعومة من تركيا تنفذ حملة تطهير عرقي بصمت ضد اليزيديين في عفرين.

وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المجموعة التي احتجزت النساء بشكل غير قانوني في سجنها السري تسمى فرقة «حماس»، كاشفة أن «المرأة الكردية وقعت ضحية لمختلف انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب والزواج القسري.