المشهد يزداد تعقيداً في تونس بعد توقيع صفقه مشبوهة وقعها النادي الإفريقي لمدة 4 سنوات مع شركة الخطوط الجوية القطرية بقيمة إجمالية تصل لنحو 8 ملايين دولار ومحاوله تسيس الجمهور الرياضي
ويعيش الشارعان الرياضي والسياسي في تونس على وقع هذة القضية
هذه الصفقة، التي وُصفت بالمشبوهة، أثارت حالة من الاستياء في صفوف جماهير الكرة في تونس، بحكم حملها بصمات سياسية، في ظل التأكيدات حول وجود دور خفي لعبته حركة النهضة من أجل تسهيل سيطرة الجانب القطري على الأندية التونسية.
رائحة التوظيف السياسي أثارت غضب الجماهير التونسية، بسبب تواجد مخاوف من دخول كرة القدم في البلاد مرحلة سيطرة رأس المال الأجنبي على مقاليدها، مما سيؤثر على مصداقية المسابقات وينفي قاعدة التنافس
وتبدو الخطوة القطرية محسوبة ومخططا لها بتفكير شيطاني، بحكم المشاكل المادية الكبيرة التي يعيشها النادي الإفريقي، مما يجعل منه "فريسة سهلة" أمام الإغراءات المالية.
لكن هذه الخطوة وراءها هدف رئيسي، وهو سعي المستثمر لإنقاذ حركة النهضة التونسية حليفة الجانب القطري، الساعي كذلك لتحسين صورته بعد الانتقادات اللاذعة التي طالته في الفترة الأخيرة بسبب دوره المفضوح في حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي التي تعيشها تونس.
وتدرك الجماهير بجميع ألوانها أن الأموال القطرية تهدف لتقوية حضور حليفها التونسي بطريقة مخالفة للأخلاق السياسية، وهو ما عبرت عنه تعليقات تلك الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استنكرت تلك الصفقة المشبوهة مطالبة بإبعاد الحسابات السياسية عن الرياضة.
تعليق