واتهم سكان الشمال السوري تركيا بالتسبب في إتلاف محاصيلهم الزراعية ونفوق الثروة السمكية، إثر نقص منسوب مياه نهر الفرات.
ويقول السكان إن سبب معاناتهم يعود لبناء أنقرة سلسلة من السدود عليه داخل الأراضي التركية من دون اعتبار مصالح دول الجوار، لا سيما سوريا.
ونهر الفرات الشريان الرئيسي لسلة الأمن الغذائي السوري، وبشكل خاص في الشمال والوسط.
ومع خطوات أنقرة الجديدة بات أكثر من 300 ألف هكتار من الأراضي الزراعية مهددا، بعد تراجع منسوب المياة إلى حد خطير في الفرات، نتيجة السدود التي تبنيها تركيا على النهر.
والفلاحون على جانبي الفرات يؤكدون أن انخفاض منسوب المياه لأمتار عدة،  ألحق خسائر كبيرة بالمحصول الزراعي لهذه السنة.
والمياه تراجعت بقدر 100 متر، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، حتى جفت الأرض وانخفاض منسوب المياه  بعده مناطق تضررت بشكل أكثر لا سيما غربي الفرات.
و أكثر من 200 قرية اختفت المياه تماما من حولها، مما أدى إلى تعطل المضخات عن العمل وحدوث الجفاف.
ولم تستثن الخسائر الثورة السمكية التي كان لها نصيب الأسد من الخسائر التي سببتها سياسة السدود التركية.