من رحم هذه الأفكار، تأسست في أواخر ستينيات القرن الماضي منظمة "الذئاب الرمادية" (Ülkü Ocakları)، كذراع مسلّح تابع لحزب الحركة القومية , والتى أنشأت أكثر من 100 معسكر في كافة أنحاء تركيا لتدريب عناصرهم على القتال في سبيل توحيد الأتراك.
كانت المنظمة عبارة عن فرقة موت حقيقية قتلت الآلاف من الأقلية الكردية , كذلك نقابيين وصحافيين وعمالاً وسياسيين، من اليساريين المخالفين لهم في توجهاتهم، منها مذبحة ميدان تقسيم التي استهدفت مشاركين في تظاهرة عمالية محسوبة على أحزاب اشتراكية وشيوعية، عام 1977.
ركزت الحركة عملياتها على الأكراد في تسعينيات القرن الماضي حيث شاركت في معارك ضد حزب العمال الكردستاني في غرب شرق تركيا.
فرنسا تقرر ايقاف حركة الذئاب الفرنسية :
أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان، الاثنين، أن الحكومة الفرنسية ستتخذ خلال جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء قرارا بحل حركة “الذئاب الرمادية” , بعدما اعربت جمعية أرمينية في فرنسا عن غضبها، بسبب تعرض نصب تذكاري للمذبحة الأرمنية في بلدة ديسينس شاربيو قرب مدينة ليون في فرنسا أمس الاثنين، للتشوية بشعارات مؤيدة لتركيا ,وكذلك كتبت عبارة “الذئاب الرمادية” على نصب تكريمي لضحايا الإبادة والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية قرب ليون ليل السبت.
وقالت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في بيان "هذا التدنيس الذي لا يطاق، وهو واحد من سلسلة من الأحداث التي تهدف إلى ترهيب وتخويف المواطنين الفرنسيين من أصل أرميني".
وهذه ليست أول مرة، فمساء الأربعاء الماضي، تدخلت الشرطة لمنع أفراد الجالية التركية من الاشتباك مع أرمن في ديسين-شاربيو وهي بلدة في ضواحي ليون، تضم نصبًا تذكاريًا للإبادة الأرمنية.فقد تجمع أكثر من 200 شاب من الجالية التركية في شوارع مدينة فيين في إقليم إيزير ثم في مدينة ديسين في إقليم الرون في فرنسا يبحثون عن أرمن لـ"عقابهم" على خلفية الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو قرة باغ، وحاولت الشرطة ضبط الانفلات الأمني، إلا أن الأتراك قابلوها بالمقذوفات النارية.
تعليق