كشف مسؤول فى الاستخبارات التركية عن وثائق سرية توضح العلاقات السرية لحكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع جماعات القاعدة وداعش، وكيف استخدم أردوغان جهاز الاستخبارات التركية فى عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين والعتاد فى سوريا.
وحسبما كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدى، فجّر مسؤول كبير فى الاستخبارات العسكرية التركية مفاجأة فيما يتعلق بانفجارات وقعت فى مستودعات أسلحة فى البلاد، لافتًا إلى علاقتها بشحنات أسلحة وعتاد تحت شعار "MEK" تم إرسالها إلى مرتزقة داعش.
ونقل "نورديك مونيتور" تصريحات ضابط الاستخبارات التركى، الذى قال: إن الانفجارات بمستودعات الأسلحة العسكرية استهدفت محو آثار الأسلحة التى سلّمتها حكومة أردوغان إلى مرتزقة داعش.
كما قال رئيس مركز التقييم الاستخباراتى الرائد أحمد أوزكان، للمحكمة فى شهادة معدة سلفًا، إن الانفجارات التى جرى تصنيفها باعتبارها حوادث فى مستودعات الأسلحة العسكرية التركية، تمّ تدبيرها لحل مشكلة الأسلحة المفقودة لدى القوات المسلحة التركية.
وكتب أوزكان فى شهادته: "ليعلم الجميع أن الاحتفاظ بالسّجلات مسألة حساسة فى القوات المسلحة التركية، وتكون هناك حاجة لتقارير لإلغاء تسجيل حتى أصغر المعدات (من الترسانة)، لكن جرى حل مسألة (الأغراض) المفقودة بالسجلات عن طريق تفجير مستودعات الذخيرة التى يعمل بها موظفو شركة "MEK" فى المدن التركية: أفيون وأورفا والأراضى الخاضعة للسيطرة التركية بجزيرة قبرص، الأمر الذى أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود الأتراك".
كما أشار التقرير إلى وقوع انفجار آخر بمدينة أورفة فى 13 نوفمبر عام 2019، وأسفر عن إصابة 16 جنديًا، إضافة إلى انفجار ثالث يوم 12 سبتمبر 2019 على الجزء الشمالى من جزيرة قبرص، الذى يخضع لسيطرة الجيش التركى، حيث وقع انفجار بالمنطقة العسكرية فى مدينة جرنة الساحلية، ليدمر قيادة فرقة الذخائر.
وبحسب التقرير الاستقصائى، كان أوزكان فى موقع يمكنه من الوصول إلى معلومات سرية، حيث كان يشغل منصب مسؤول بمركز استخبارات رئيسى فى العاصمة أنقرة، حيث اعتاد الإرهابيون تهريب الأسلحة والمقاتلين والعتاد، وعلم الكثير بشأن العلاقات السرية لحكومة أردوغان مع جماعات القاعدة وداعش، باستخدام جهاز الاستخبارات الوطنية لإجراء تلك الاتصالات.
وبحسب "نورديك مونيتور"، تؤكد الوثائق الاستخباراتية أن أردوغان قدم دعمًا غير مححدود للتنظيمات الإرهابية فى سوريا المتاخمة لحدود تركيا الجنوبية على مدار السنوات الماضية.
بينما كان انحسار سيطرة داعش والميليشيات المتطرفة من المرتزقة فى سوريا، سببًا كافيًا لتوريط تركيا بشكل مباشر فى الصراع الدائر فى شمال وشرق سوريا والبلدان العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق