أكد شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت، أن تركيا، وعبر مشروع واستراتيجية "العثمانية الجديدة"، باتت تتدخل في العديد من الدول العربية، عبر دعم أحزاب ومليشيات وأنظمة خارجة عن القانون، وذلك بهدف بث الفوضى والنيل من سيادة تلك الدول وتقسيم الأوطان.
وقال "عبد الحميد"، وفقا للتقرير الذي أصدرته المؤسسة، إن "من يتابع التدخلات العسكرية والاقتصادية التركية في المنطقة، سيكتشف حضور وتمدد لتركيا في كل من سوريا ولبنان وليبيا واليمن والصومال الأمر الذي ينتج عنه الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان".
وشدد على أن اكتفاء المجتمع الدولي بإدانة الانتهاكات والجرائم الجسيمة في شمال شرق سوريا لم يعد نافعًا، حسب ما أثبتت بشكل مأساوي السنوات الماضية.
وطالب بأن يشدّد المجتمع الدولي على وجوب احترام الحكومة التركية والفصائل الموالية لها لوقف إطلاق النار والكف عن الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين، والضغط عليهم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المناطق المتضررة، وذلك وفقًا لالتزاماتها الدولية بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
يشار إلى أن مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، منظمة مصرية غير حكومية، تعمل على تعزيز واحترام حقوق الإنسان فى أفريقيا والشرق الأوسط.
تعليق