وأضافت: "عائلتي مؤلفة من 10 أشخاص، نحتاج في اليوم إلى 4 ربطات من الخبز، وفي حال طبخنا (المحاشي) فنحتاج لخمسين ألف ليرة سورية لوجبة غداء من الكوسا والباذنجان والأرز واللحم، الذي وصل الكيلو الواحد منه إلى 25 ألف ليرة سورية".
كما أشارت إلى أن علبة السمن وصل سعرها إلى 170 ألف ليرة سورية، وعبوة الزيت واحد لتر أصبحت بـ15 ألف ليرة سورية، موضحة أن راتبها الشهري لا يكفي لشراء 5 لترات من الزيت.
وقالت سميرة إن شقيقتها المهاجرة إلى بريطانيا هي من تتكفل بإرسال مبلغ 200 دولار شهريا، أي ما يعادل أكثر من 700 ألف ليرة سورية، عن طريق تجار في السوق السوداء لديهم أقارب في المملكة المتحدة، لكن التاجر يستغل حاجتها وغيرها ويسلمها مبلغ 400 ألف فقط.
وأكدت أن "دعم شقيقتها المادي هو ما ساند عائلتها في مواجهة شبح المجاعة، مع بقاء رواتب الموظفين على حالها، والتي في حال زيادتها بنسبة 100 بالمئة، فلن تساند محنة السوريين الاقتصادية".
من جانبها، تقدم عدة عائلات من حلب،، نظرة تفصيلية على تكاليف بعض الطبخات الحلبية.
وأوضحت أن تكلفة طبخة "الكبة الحلبية" الشهيرة، والتي باتت حلم الحلبيين على موائدهم حتى في المناسبات، تبلغ أكثر من 70 ألف ليرة لوجبة لثمانية أشخاص، فيما تكلف "المحاشي" 50 ألف ليرة، وطبخة "الكواج" الأرخص بلغت عتبة الـ20 ألفا.
وبدوره، تحدث لؤي العلي، وهو اسم مستعار لبائع خضراوات من مدينة حلب، عن استغنائه عن شراء اللحوم بسبب ارتفاع ثمنها، واستبدالها بالعدس، المعروف بـ"لحم الفقراء"، لفوائده الغذائية المشابهة لما تحتويه اللحوم.
تعليق