تعد التهابات القدم السكري خطرًا كبيرًا على مرضى السكر، وتتراوح نسبة الإصابة بها بين ٦ و١٠٪ من مرضى السكر, وجدير بالذكر أن هذه الالتهابات قد تؤدي إلى البتر في حوالي ١٥٪ من الحالات، كل ذلك يجعلنا ننتبه إلى ضرورة معرفة الأسباب و طرق العلاج لإنقاذ هؤلاء المرضى من المضاعفات.
مجموعة من الأعراض التي تصيب قدم مريض السكر نتيجة حدوث التهابات بها, يؤدي مرض السكر إلى ثلاثة مضاعفات تساعد كل منها في حدوث المشكلة:
١- ضعف المناعة
٢- التهاب الأعصاب الطرفية
٣- انسداد الشرايين مما يؤدي إلى حدوث الغرغرينا.
في بدايات المرض يقتصر الأمر على إحمرار بالجلد و يصاحبه ألم في صورة حرقان وتورم بالقدم المصابة.
وإذا تطور الأمر قد يتكون خراج و يخرج الصديد من القدم وتظهر الجروح والتقرحات التي لا تلتئم، وإذا أهمل المرض تصل الأمور إلى تدمير لأنسجة القدم بواسطة العدوى البكتيرية وتظهر الغرغرينا، وهذه المرحلة تكون في منتهى الخطورة لأنها تعني فقدان بعض الأجزاء من القدم خاصة عندما يكون هناك قصور في الدورة الدموية المغذية للقدم.
ومع ازدياد الالتهاب يشعر المريض بأعراض عامة نتيجة حدوث تسمم بالجسم مثل فقدان الشهية والغثيان وارتفاع الحرارة والإرهاق، ويصاحب ذلك تدهور في تحاليل المريض بصفة عامة.
يمثل التشخيص المبكر حجر أساس في علاج القدم السكري، لأنه كلما بدأ العلاج مبكرًا زادت فرص إنقاذ القدم من البتر والاكتفاء بالعلاج الدوائي، أما بعد تكون صديد يكون من الضروري التدخل جراحياً لتفريغ الصديد قبل إصابة العظام، وإذا أصيبت العظام يكون هناك ضرورة لاستئصالها.
والتشخيص المبكر يبدأ بالفحص الذاتي الذي يجب أن يجريه كل مريض سكر لنفسه يوميًا لاكتشاف أي جروح أو إفرازات أو تغير باللون، في هذه الحالة لابد من إبلاغ الطبيب المختص فورًا.
والتشخيص المبكر يتم أيضًا بالفحص الإكلينيكي وأشعة القدم بالإضافة إلى أشعة الدوبلكس للكشف عن وجود أي ضيق أو انسداد بالشرايين قبل أن يتسبب في حدوث مضاعفات.
* هل يلزم العلاج بالمستشفى أم من الممكن العلاج بالمنزل.
في الحالات المبكرة التي تقتصر فيها الأعراض على إحمرار والتهاب الجلد يمكن أن يسمح الطبيب للمريض بالعلاج بالأدوية بالمنزل مع مراجعة الطبيب مرتين أسبوعيًا.
وفي الحالات الأصعب المصحوبة بخراج أو صديد أو غرغرينا، خاصة وإذا كان هناك نقص في تغذية الدم بالقدم يتوجب العلاج في المستشفى من البداية.
على العكس، إذا احتاج المريض للجراحة فلابد من إجرائها على الفور لأن أي تأخير ولو لمدة بضع أيام يعني تفاقم المشكلة أكثر وأكثر، وبالتالي جرح أكبر وتأخر فى الالتئام والوصول للغرغرينا لا قدر الله في بعض الحالات.
* كيف يمكن إنقاذ القدم السكري من البتر؟
- يمكن تلافي المشاكل في الحالات المبكرة، وذلك بالمضادات الحيوية المناسبة وفقًا لنتائج المزرعة والحساسية، مع ضبط مستوى السكر وضبط الحالة الصحية العامة، والتعامل السريع والحاسم مع أى خراج أو أنسجة ميتة بسرعة الاستئصال والتنظيف قبل الانتشار في الأنسجة المجاورة، وسرعة توصيل الدم في حالة وجود قصور بالشرايين، وذلك عن طريق القسطرة والتوسيع بالبالون وتركيب دعامات.
إصلاح فقر الدم «الأنيميا» ونقص البروتينات «الزلال albumin» وهم من أهم أسباب عدم الالتئام.
.jfif)
تعليق