إذا كنت تؤمن بما تعرضه على التلفزيون، فليس من الصعب تجاهل تأثير الشبكات الاجتماعية على حياتك المهنية، ويوجّه العديد من روّاد الأعمال، أصابع الاتهام إلى مواقع الشبكات الاجتماعية مثل: ماي سبيس، فيسبوك، لينكدإن، وتويتر، باعتبارها الجاني الرئيسي على المهنية، ويحظر بعض أصحاب الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية في العمل.
لا يوجد سببًا مقنعًا، للتخلي عن مواقع التواصل الاجتماعي في العمل، خاصة بالنسبة إلى الجيل الأصغر في العمل؛ فوفقًا لإحصائية KRC الكورية، فإن 40% من الأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 18 إلى 27 عامًا، يلجأون باستمرار إلى مواقع الشبكات الاجتماعية.
كما لفتت الإحصائية إلى التأثير العميق للشبكات الاجتماعية في مكان العمل؛ وخاصة بالنسبة لروّاد الأعمال، الذين يُقدرون روح الإبداع، والابتكار، ويتمسكون بالتجديد الدائم في بيئة العمل، وفي خطوتين فقط، يمكن لمكان العمل أن يُعبّر عن نفسه بطريقة أفضل مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي.
تتمثّل القيمة الأساسية للشبكات الاجتماعية في جذب الأشخاص، ولا يمكنك أن تحد من مقدار الوقت الذي يقضيه الموظفون على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فإن هذا يؤدي إلى منع الفرص للتطوير، والوصول إلى مجموعة أوسع من الناس؛ التي يمكن أن تصبح في نهاية المطاف عملاء، أو قادة أعمال جدد.
يقول توم هايس؛ مؤلف كتاب “نقطة الانتقال”: كيف تعمل ثقافة الشبكات على إحداث ثورة في الأعمال، إذا لم يكن لديك شبكة الآن ، فأنت رجل لا قيمة له”، وأضاف أن الشبكات الاجتماعية تعمل على التواصل الفعّال للمعلومات حول اتجاهات الصناعة، والإفصاح عن المنتجات، وتسلّط الضوء على المواهب الجديدة.
كما يجب استخدام موقع تويتر للتواصل مع الخبراء حول موضوعات محددة، كما يُستخدم موقعي فيسبوك، ولينكد إن لإنشاء اتصالات مع الخبراء، بالإضافة إلى وجهات نظر مختلفة ورؤى فريدة، ويتم الاستعانة بفليكر لمشاركة الصور الخاصة باتجاهات تطوير المنتج، والأفكار المرئية المعقدّة.
أكد ديفيد نوار؛ مؤلف كتاب “اقتصاد العلاقات”، أن الشبكات الاجتماعية يجب أن تتوافق مع منظور الشركة وسمعتها، بغض النظر عن النوع، واقترح نوير أيضًا طرقًا لاستخدام ميزات الشبكات الاجتماعية لأغراض العمل، فمن الممكن أن يتم استخدام هذه المخططات كمبادئ توجيهية للتواصل الاجتماعي في مكان العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق