يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن ومتنوع على الحماية منسوء التغذية بجميع أشكالها، وكذلك بعض الأمراض كالسكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان، فالممارسات الغذائية الصحية يجب أن تبدأ في وقت مبكر من الحياة، لتشكل نمط وأسلوب حياة صحي لمدى الحياة.
فيجب أن يكون تناول السعرات الحرارية متوازنًا حسب حاجة الفرد مع ضرورة التنوع بالمجموعات الغذائية للحصول على جميع الفوائد والعناصر التي تعود على الصحة بالنفع، لكن بالعقود الأخيرة أدت زيادة إنتاج الأغذية المصنعة، لتغيير أنماط الحياة وتحول الأنماط الغذائية.
فأصبح استهلاك الأطعمة الغنية بالطاقة، والدهون، والسكريات، والملح، وتجنب الفاكهة والخضروات والألياف الغذائية كالحبوب الكاملة إلى الحد بالتنوع الغذائي في حياة أكثر الناس وانتشار بعض أمراض العصر، مع أن التكوين الدقيق لنظام غذائي متنوع ومتوازن يعتمد على بعض الخصائص الفردية كأسلوب الحياة ودرجة النشاط البدني وخصائص أخرى كالسياق الثقافي والأطعمة المتاحة محليًا والعادات الغذائية، لكن المبادئ الأساسية لما يشكل نظامًا غذائيًا صحيًا ومتنوع تبقى كما هي.
أهمية التنوع الغذائي للإنسان ينطوي نمط الحياة الصحي على العديد من الخيارات، كاختيار نظام غذائي متوازن وخطة غذائية صحية، وذلك من خلال تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والحليب ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدسم وغيرها، فتتضمن خطة الأكل الصحي المتنوع والمتوازن المساعدة على التحكم في الوزن والوقاية من الأمراض.
فالأكل الصحي لا يرتبط بالحرمان بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنوع والتوازن بين المجموعات الغذائية فكل مجموعة لها فوائد صحية وعناصر غذائية مختلفة، وجمعها بطبق واحد يزيد من القيمة الغذائية والحصول على الفوائد الصحية المتنوعة عند تناولها باتزان وضمن الحاجة اليومية للفرد.
فالنظام الغذائي المتوازن والمتنوع مهم لأن الأعضاء والأنسجة تحتاج إلى التغذية السليمة للعمل بفعالية، فبالتغذية الجيدة يكون الجسم أقل عرضة للأمراض والعدوى وضعف الأداء والتعب، فالنظام الغذائي الصحي والمتوازن يجب أن يحتوي على نسبة قليلة من الدهون الضارة والسكريات ونسبة جيدة من الفيتامينات والمعادن والعانصر الغذائية القيمة، فالتنوع بالمجموعات الغذائية جزء أساسي من النظام الغذائي المتنوع والمتوازن.
تعليق