أنشأ المؤسس الأسبق لتويتر، جاك دروسي، منصة الكترونية جديدة أطلق عليها اسم «بلو سكاي»، إذ أعلن عنها أول مرة في ديسمبر 2019 كمبادرة غير ربحية تتيح للمستخدمين التحكم والسيطرة على بيناتهم بشكل كبير, ومنذ ذلك الوقت عمل «دروسي» على تطوير هذه المنصة كشركة فرعية مستقلة لمنصة تويتر، وبعد أن انتقلت ملكية تويتر لـ«ايلون ماسك» قام «جاك دروسي» بنشر تويته يوضح فيها أن بلوسكاي لن يتأثر بأي قرارات تخص تويتر لأن «بلو سكاي» يعمل بشكل مستقل منذ فبراير.
يعمل «دورسي» الآن على جعل «بلوسكاي» كما صرح من قبل منافسًا لأي شركة ترغب في السيطرة على أساسيات التواصل الإجتماعي، أو تحاول التحكم بالمعلومات الشخصية، وسيلعب «بلوسكاي» على بروتوكول موزع لا معتمد، وهذا يعني أن بيانات المستخدمين ستكون بعيدة عن تأثير الحكومات وسيطرة الشركات التسويقية.
ولا تعتبر هذه هي الميزة الوحيدة للتطبيق، بل تعتبر الميزة الأهم أنه سيسمح بنقل بيانات حساب المستخدمين من المنصات، وبالتالي سيكون حسابًا واحدًا كافيًا للوصول لجميع منصات التواصل الإجتماعي، مع الحفاظ على خصوصية البيانات، فلن يتمكن أصحاب هذه المنصات بالتحكم في بيانات المستخدمين, وبدأ مستقبل «بلو سكاي» واعدًا بالنجاح خصوصًا بعد أن انضم لها 30 ألف مشترك خلال يومين فقط من إعلان بداية المرحلة التجريبية، آملين في «جاك دروسي» المؤسس والمدير التنفيذ الأسبق لتويتر أن يحقق لهم ما يحلمون به كما فعل سابقًا.
هذا ما يضع «تويتر» في ورطة كبيرة خصوصًا بعد قرارات «ايلون ماسك» في تسريح عدد كبير من الموظفين، فقد يحدث حالات نزوح كبيرة للموظفين العاملين سابقًا في تويتر للعمل مرة آخرى مع «دروسي».
تعليق