الثلاثاء، 31 يناير 2023

ماهية ظاهرة الاحتباس الحراري و طرق مواجهة التغير المناخي

تغير المناخ

تحتاج أزمة المناخ إلى اهتمام عاجل، إذ يمكن أن تتسبّب التغيرات المناخية في حدوث أزمة إنسانية غير مسبوقة، على الصعيد العالمي".

وقالت الأستاذة في جامعة بريستول، وأحد المؤلفين الرئيسيين لتقرير مجموعة العمل 2، دانيلا شميدت: "إن الاضطرابات الحالية في العالم تُظهر مدى تأثّرنا بالأزمات المناخية"، وفقًا لصحيفة الغارديان.

وأضافت: "يجب على صانعي السياسات أن ينظروا في المكان الذي تُخَصَّص فيه مواردهم، مشيرةً إلى أنه بسبب التحديات الجيوسياسية يُنفَق القليل من الموازنات الحكومية على العمل المناخي، في حين تُخَصَّص مبالغ ضحمة لتمويل أنشطة الدفاع".

شهد العالم ارتفاعًا بنسبة 20% في الانبعاثات الكربونية خلال 2021، لتصل إلى أكثر من 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

وقال مدير السياسات في معهد جرانثام لتغير المناخ في كلية لندن للاقتصاد، بوب وارد: "كافحت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لجذب الانتباه العالمي إلى أهمية تقريرها الأخير، وفي حين جرى تجاهل الأمر على صعيد المناقشات العامة، تدرس حكومات العالم الآن تفاصيل ونتائج التقرير، خاصةً فيما يتعلق بجعل الشركات والدول والمجتمعات أكثر مرونة في مواجهة عواقب تغير المناخ التي لا يمكن تجنّبها الآن".

ويحتاج العالم حاليًا إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 6 إلى 7%؛ للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسيتناول التقرير، المقرر نشره غدًا الاثنين، الطرق التي يمكن للحكومات والعامة من خلالها تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومنها تعظيم استخدام الطاقة المتجددة، وزراعة الأشجار والتكنولوجيا المتطورة لامتصاص الكربون من الهواء.

"سيتعين استخراج ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ودفنه"، للحدّ من الآثار الكارثية للتغيرات المناخية، بحسب التقرير.

ووفقًا للتقرير المناخي، فإن دول العالم فشلت في اتّباع هذه الطرق بشكل كبير، للحفاظ على درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.

وسعت المملكة العربية السعودية والهند والصين وعدد قليل من الدول الأخرى، إلى إجراء تغييرات على الوثيقة المناخية، والتي قد تتكون من 20 إلى 30 صفحة، بهدف التقليص من حدّة التحذيرات النهائية، كما تحرص بعص الدول على تجنّب النصائح المتعلقة بسياسات، مثل قطع الدعم عن الوقود الأحفوري.

ووفقًا لقواعد عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يحقّ لجميع الحكومات إجراء تغييرات على الملخص النهائي، ويمارس بعضهم هذه الحقوق من خلال تخفيف النتائج والاعتراض على البيانات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق