السبت، 22 يوليو 2023

شربل

المواجهة الأوروبية الحاسمة ضد الإخوان المسلمون

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

شعار الاخوان


يواجه تنظيم الإخوان المسلمون داخل أوروبا إجراءات غير مسبوقة تستهدف الحد من نشاطه وتتبع مصادر تمويله وتقليصها وكشف خفاياه، وإعادة تطوير المنظومة التشريعية لتتناسب مع آليات المواجهة.

واجهت جماعة الإخوان المسلمون في الأعوام الأخيرة العديد من التحقيقات والتدقيق حول أنشطتها المتطرفة والإرهابية داخل أروقة البرلمان لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بحظر جماعات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان المسلمون والمنظمات الخيرية التابعة له في البلاد.

وذلك بعدما أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية المخاطر التي تهدد البلاد من جراء هذا التنظيم الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف. لكن كان مصير هذه التحقيقات دائماً أن تظل حبيسة الأدراج على الرغم من علم الحكومة البريطانية واستخباراتها بهذه النشاطات. بحكم علاقات الحكومة البريطانية الممتدة إلى الأيام الأولى لتكوين جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

اتخذت فرنسا يوم 18 مايو 2023 قرار ضد تمويل تنظيم الإخوان ، وهذا مايٌرجح ان تكون هناك قرارات أو سياسات أكثر ضد الجماعة في المستقبل القريب. وفي تفسيره للتحركات الفرنسية ضد مصادر تمويل الإخوان، قال جاسم محمد، مدير المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب ومقره ألمانيا، إن التمويل هو العصب الرئيسي لتنظيم الإخوان الذي بات يعتمد على ترسانة وشبكة واسعة من منظومات اقتصادية ومالية تتركز في دول أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد في حديث خاص لـ”العين الإخبارية”، أن ما اتخذته فرنسا من إجراءات هو في الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن “باريس شهدت قبل عامين مساعي وجهودا إيجابية نحو تجفيف منابع تمويل الإخوان، والحد من أنشطتها. وإذ أشار إلى أن فرنسا ستشدد سياستها بشكل أكبر نحو تجفيف منابع تمويل الإخوان، نبه الخبير الأمني الأوروبي إلى أن التحدي الأبرز الأهم هو مدى قدرة الاستخبارات الفرنسية إلى جانب الأوروبية في كشف العلاقة بين الإخوان والمنظمات التي تعمل تحت واجهات اقتصادية وربما إنسانية.

تنبهت أوروبا للخطر المحدق الذي تمثله جماعة الإخوان المسلمون على مجتمعاتها مع تنامي الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية في عام 2020، وأثبتت التحقيقات انتماء منفذوها لتنظيمات التطرف الإسلاموي في البلاد، كان أبرزها هجوم فيينا الدموي الذي وقع في 2 نوفمبر 2020، وهجمات نيس الفرنسية التي وقعت في 30 أكتوبر 2020، بالإضافة لجريمة ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي في أكتوبر من نفس العام.

بدأت الدول الأوروبية في تعديل استراتيجاتها في التعامل مع تنظيم الإخوان، بعد عدة تحذيرات أوردتها تقارير أمنية واستخباراتية أوروبية حذرت من خطر توغل التنظيم في المجتمعات الأوروبية، وعزز القرار ظهور الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمون  في مصر في أعقاب عام 2013 وأبرزها تنظيمي “حسم” و”لواء الثورة” المصنفين على قوائم الإرهاب الأميركية، بعد تنفيذ عدة عمليات استهدفت مؤسسات مصرية وشخصيات عامة كوسيلة انتقامية للجماعة بعد سقوطها عن الحكم، وبالرغم من تكرار النفي من جانب أذرع التنظيم صلتهم بالجماعة الأم في مصر، إلا أن الصلات التنظيمية كانت ظاهرة في الواقع وأكدتها عدة تقارير.

المواجهة الأوروبية الحاسمة ضد الإخوان المسلمون
تقييمات المشاركة : المواجهة الأوروبية الحاسمة ضد الإخوان المسلمون 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق