20 قتيلاً في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين بريف درعا جنوبي سوريا
تسود محافظة درعا فوضى أمنية واغتيالات واشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة عليها في 2018.
اشتباكات نتيجة استشهاد 8 أطفال
وفي أحدث أعنف المواجهات قتل 20 شخصا في المحافظة بجنوب سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الاشتباكات جاءت بعد يوم واحد من انفجار عبوة ناسفة أدى إلى استشهاد 8 أطفال وإصابة مدنيان بجروح خطرة أحدهما امرأة في ريف المدينة.
مواجهات بين جماعتي الهيمد واللباد
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعة محلية يقودها محسن الهيمد (المعروف بالشبط) والمنتمي سابقا لتنظيم داعش الإرهابي، ومجموعة أخرى يقودها شخص يدعى أحمد جمّال اللبّاد وعمل سابقا لصالح فرع أمن الدولة.
واقتحمت مجموعة الهيمد حي الجورة بمدينة الصنمين وبدأت الاشتباكات العنيفة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة مع مجموعة اللبّاد. واتهم الأخير بتفجير عبوة ناسفة في مدينة الصنمين، أدت إلى استشهاد ثمانية أطفال.
لكن اللّباد نفي في شريط مصور أي علاقة لمجموعته بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف الأطفال، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال من أبناء عمومته وأقاربه واتهم مجموعة قاسم الليلى التي تتبع للهيمد، إلا أن الأخير هاجم منزل الشبط في حي الجورة.
مقتل 20 شخصا بينهم امرأة وطفلان
واندلعت الاشتباكات بعد يوم واحد من استشهاد 8 أطفال وإصابة مدنيان بجروح خطرة أحدهما امرأة نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلّحون مجهولون في حي المجبل بمدينة الصنمين، وبعد المجزرة تبادلت المجموعتان الاتهامات بالوقوف وراء زرع العبوة الناسفة.
وأسفرت الاشتباكات بحسب المرصد عن مقتل 20 شخصا بينهم امرأة وطفلان من عائلة اللباد ومدنيان إضافة إلى 14 مقاتلاً.
تواجد الجماعات الإرهابية
وتُعد محافظة درعا التي شكّلت مهد الاحتجاجات الشعبية ضد النظام عام 2011، المنطقة الوحيدة التي لم يخرج منها جميع مقاتلي الفصائل والجماعات الإرهابية بعد استعادة قوات الجيش العربي السوري السيطرة عليها في يوليو/تموز 2018، إذ وضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدا للعمليات العسكرية وأبقى على وجود مقاتلين احتفظوا بأسلحة خفيفة.
وتسبب النزاع الدامي في سوريا بمقتل أكثر نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
تنظيم داعش وتبني الهجمات
ومنذ سيطرة قوات الجيش العربي السوري عليها، طغت الفوضى الأمنية على درعا التي تشهد تفجيرات وعمليات إطلاق نار ضد قوات قوات الجيش العربي السوري واغتيالات طالت موالين أو معارضين سابقين أو حتى مدنيين يعملون لدى مؤسسات حكومية، في موازاة انتشار السلاح. ويتبنى تنظيم الدولة الإسلامية داعش هجمات في المنطقة.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلن تنظيم داعش مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدد تاريخها وتبين لاحقا أنها جرت في محافظة درعا جنوبا وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري.
تعليق