سوريا مطمع قديم للخليفة التركي الحالي
لا يترك اردوغان فرصةً لأي استقرار في دول جوارها، فما
أن تبدأ اي دولة في تنظيم مؤسساتها وترتيب أوراقها السياسية والاجتماعية
والاقتصادية، إلا وتمتد يد الرئيس التركي رجب أردوغان؛ لتعبث فيها وتضرب محاولاتها
في الاستقرار بنشر الإرهاب والفتن والفوضى؛ من أجل السيطرة عليها.
تحذير ابو الغيط من مساعي اردوغان
هذا تقريبًا ما حذَّر بشده منه الأمين العام للجامعة
العربية، أبو الغيط، خلال كلمته في القمة العربية بتونس؛ حيث أعلن بكل وضوح أن
تدخلات تركيا وإيران في الشأن الداخلي لبعض الدول العربية ان لم يكن كل الدول العربية
تحمل أطماعًا للإمبراطوريتَين في الهيمنة والسيطرة.
لا شك في أن اردوغان لاعب سلبي في المعادلة السياسية
السورية المعقدة؛ بسبب تدخلات الجيش التركي لأردوغان في بعض المناطق السورية، وهو
مطمع قديم للخليفة التركي الحالي ؛ فما أن بدأت الاحتجاجات ضد نظام الأسد بدأت
أنقرة تسهم في تحويل الوضع من مجرد احتجاجات ضد الرئيس السوري إلى حرب عصابات بين
جماعات إرهابية مسلحة مدعومة من تركيا من جهة، وبين الجيش السوري العربي من جهة
أخرى. ولعل الدور التركي في السماح بنقل ومرور وعلاج عناصر الجماعات الإرهابية في
تنظيمَي “النصرة” و”داعش” واضح للغاية؛ حتى إن زعم تركيا ملاحقتها و رفضها
التنظيمات المتطرفة لم يعد محل تصديق؛ لتصبح واحدة من أهم أسباب الاستعانة بقوات
غربية من روسيا وأمريكا للحرب في سوريا.
تعليق