اردوغان يدعم ارهاب ليبيا
أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده باعت أسلحة
ومعدات عسكرية لحكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في ليبيا، في مخالفة
واضحة وصريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر السلاح على ليبيا، وهو أول اعتراف
تركي صريح بما كان يعلنه الجيش الليبي دوما من دعم تركي لميليشيات تابعة لحكومة الوفاق،
منذ بداية عملية "طرابلس" التي يقودها القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.
والدعم التركي للميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في
العاصمة الليبية طرابلس لم يكن سراً، ولا كان خافياً على أحد. فالدعم بالمال والسلاح
كان واضحاً، ومكشوفاً، ولم تخجل منه أنقرة. واتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس
حكومة الوفاق في طرابلس، فايز السراج، وإعلان وقوفه بكل حزم إلى «جانب الحكومة الشرعية
المتمثلة في حكومة الوفاق»، إنما يؤكد المؤكد، ويكشف الستر عمّا تفعله تركيا في هذا
البلد العربي الذي تمزقه الصراعات، وبات ساحة لتصفية الحسابات بين قوى تسعى للسيطرة
على مقدّراته، وثرواته النفطية، من خلال دعم جماعات تتستر بالإسلام مثل «الإخوان»،
وأخرى شبيهة تضم عصابات، ومرتزقة من بقايا «داعش»، و«القاعدة»، و«أنصار الشريعة»، ديدنها
القتل، والتدمير، وسفك دماء الأبرياء، تحت رايات إسلامية مزيفة، تركت بصماتها السوداء
في كل بلد دخلته، وحوّلته إلى خراب.
بصمات تركيا واضحة في تدمير ليبيا، كما في سوريا والعراق،
وهي تسعى لأن يكون لها موطئ قدم من خلال «جماعة الإخوان» في ليبيا، لعل ذلك يمكّنها
من التسلل إلى بقية دول شمال إفريقيا، وليس مستبعداً أن تكون لعبت دوراً في انتقال
آلاف «الدواعش» من سوريا والعراق إلى شمال إفريقيا، لاستكمال فصول المؤامرة. وإلا كيف
تمكن هؤلاء «الدواعش» من مغادرة سوريا والعراق من دون عبور الأراضي التركية، كما دخلوها
بتسهيل وترتيب من أنقرة؟
تعليق