أدخل جيش النظام التركي خلال الساعات القليلة الماضية، أكثر من 60 آلية عسكرية إلى محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال ناشطون في إدلب على مواقع التواصل الإجتماعي، أن رتلين عسكريين تركيين يضمان أكثر من 60 آلية دخلا ليلاً إلى المحافظة من معبر كفرلوسين الحدودي، واتجها نحو القواعد العسكرية التركية في جبل الزاوية.
وأشار الناشطون إن الآليات التي تضمنها الرتلان كانت آليات ثقيلة ومتوسطة بين دبابات ومصفحات وناقلات جند وسيارات محملة بمعدات لوجستية.
والجدير ذكره أن محافظة إدلب شهدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاعاً في وتيرة القصف والتصعيد من قِبل قوات النظام السوري وروسيا؛ بالتزامن مع قيام جيش النظام التركي بتعزيز تواجده في المحافظة وإقامة قواعد عسكرية جديدة في ريفها الجنوبي.
استمرار الشاحنات التركية في نقل آلاف صفائح زيت الزيتون من المدينة إلى العمق التركي.
سهول منطقة عفرين السورية الخصبة وجبالها هي الأرض التي تنتج أحد أفضل أنواع زيت الزيتون في سوريا و يمثل ذلك 70 في المئة من دخل أبناء المنطقة ذات الغالبية الكردية.
وتحولت أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها في عفرين 18 مليون شجرة إلى مصدر دخل لفصائل المعارضة السورية ولتركيا منذ احتلالها للمنطقة قبل عام حسب ما جاء في وسائل إعلام دولية.
وأطلقت تركيا في 20 يناير/كانون الثاني 2018 عملية "غصن الزيتون" العسكرية للسيطرة على عفرين بالتعاون مع مقاتلي المعارضة السورية، وكان الزيتون أول ضحايا هذه العملية.
استمرار لسياسة النظام التركي في نهب خيرات المدينة ومصادرة "ذهب عفرين الأخضر"، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في المساحات الجغرافية التي احتلتها أنقرة و ميليشياتها الإرهابية.
وأظهر المقطع المصور إحصاء سماسرة أتراك لصفائح زيت الزيتون في حراسة مسلحي المليشيات الإرهابية، حسب بيان المنظمة والتي تقع على طريق جنديرس في منطقة عفرين تمهيداً لنقلها إلى الداخل التركي.
وتأتي هذه الممارسات مصحوبة بفرض الإتاوات والضرائب من قبل الميليشيات الموالية لتركيا على أصحاب أشجار الزيتون في عفرين.
وتمثل مزارع الزيتون بمدينة عفرين السورية رئيسيا للدخل حيث تنتج حوالي 55 ألف طن من زيت الزيتون سنويا، حيث تمثل الأشجار في عفرين وحدها نحو 20% من إجمالي مزارع الزيتون في سوريا والتي تقدر وفق إحصاءات دولية بنحو 19 مليون شجرة
وتقدر تقارير حقوقية عدد معاصر الزيتون التي استولت عليها المليشيات بـ300 معصرة تتوزع في مختلف قرى ونواحي عفرين، فيما أحصى مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا حرق وقطع 30 ألف شجرة منذ الاحتلال التركي لعفرين.
وكان ما يسمى المجلس المحلي لمدينة الباب السورية الموالي لتركيا قد أطلق الشهر الماضي مشروعاً أسماه المال مقابل العمل في (قطاف الزيتون)، وذلك لقطف محصول ملايين أشجار الزيتون المملوكة لأهالي عفرين، والذين هجروا ديارهم إثر العملية العسكرية " غصن الزيتون" التي شنها الجيش التركي ضد الأكراد بمؤازرة المليشيات الإرهابية الموالية لحكومته في مارس 2018.
ومنذ احتلال تركيا للمنطقة في 2018، تستقبل الأسواق الأوربية كميات كبيرة من زيت الزيتون المنهوب من عفرين الكردية والذيتحول لمصدر دخل للمليشيات الإرهابية الموالية لأنقرة.
يقول لقمان شيخو الشاب الثلاثيني المتحدر من عفرين ويعيش اليوم في هولندا لموقع سكاي نيوز عربية " إنه "كان يمتلك مئات أشجار زيتون هو وعائلته قبل فراره من قريته ولجوئه الى ألمانيا.
وتحدث عن عثوره بالصدفة العام الماضي على زجاجة زيت زيتون مكتوبة عليها زيت جنديرس، وحينها لم يتمالك نفسه من البكاء، قائلا "حتى زيتنا قد هجر"، مؤكدا أنه تخلى عن شراء زيت الزيتون من وقتها.
وأوضح شيخو أنه بقوة السلاح استولت مليشيات سليمان شاه الإرهابية على كل محصوله من الزيتون بعد تهديد أقاربه الموكلين منه بالاعتناء بالأشجار وباعت غلال حقوله للتجار الأتراك، كما أجبرت الميليشيات سكان قريته في منطقة الشيخ حديد على دفع ما سمته بالإتاوات وتقديم تنكات زيت".
وفي السياق ذاته، يتحدث دلشير خليل المتحدر من عفرين و يعيش في ألمانيا لـ"سكاي نيوز عربية ": عن تحويل المليشيات الارهابية لممتلكاته و وممتلكات أهله من البيوت وحقول الزيتون :"اقتلعوا حوالي 1000 شجرة زيتون عائدة لعائلتي لبيعها كحطب للتدفئة في مناطق سوريّة أخرى، كما استولوا على محاصيل الزيتون العائدة لي".
وتستمر عملية قطع الأشجار في مدينة عفرين بما فيها أشجار الزيتون بوتيرة متزايدة في الآونة الأخيرة من قبل الفصائل المسلحة/المرتزقة التابعة للاحتلال التركي والتي دفعت بمالكيها إلى الانتحار ، يقول دلشير خليل الذي فقد اثنين من أقاربه في يوم واحد بعد إصابة أحدهما بذبحة قلبية.
أما الآخر، فقد أقدم الآخر عقب حرق المليشيات الارهابية لحقولهما العام الماضي والاستيلاء على أملاكهما.
تعليق