أطلقت منظمة الأمم المتحدة الدعوة لحوار عالمي في مختلف المجالات، بشأن مستقبل العالم ودور التعاون في بناء مستقبل أفضل للجميع، وفي إطار مبادرة الاحتقال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة.
من الحاضر إلى الماضي، وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1945 دخل ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ، والميثاق هو الوثيقة المؤسسة للمنظمة، ذلك أنه حين صادقت عليها غالبية الدول الموقعة، بما في ذلك الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن، جلبت الأمم المتحدة رسمياً إلى حيز الوجود.
يذهب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يظل مرساة أخلاقية مشتركة في عالم مليء بالأحداث العاصفة، لا سيما أنه ما من بلد أو مجتمع قادر على أن يحل بمفرده المشاكل المعقدة التي تواجه عالمنا، وقد باتت البشرية في حاجة إلى توحيد الصفوف، لا للحديث فحسب، بل وللاستماع أيضاً، ولهذا يرى حتمية أن تنضم شعوب العالم برمتها إلى الحوارات التي ستقوم على هامش الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين على مولد المنظمة الأممية، وبلورة مقترحات توضع أمام قادة العالم وكبار مسؤولي الأمم المتحدة في القمة الرفيعة التي ستعقد في 21 سبتمبر (أيلول) المقبل.
والثابت أن هناك أسئلة عديدة تطرح ذاتها بذاتها في هذا المقام، وفي المقدمة منها: هل بات العالم في حاجة حقيقية لمراجعة أوراق وأفكار وميثاق الأمم المتحدة بشكلها الحالي، لا سيما بعد النوازل والمستجدات التي ما كانت قائمة حين تم تأسيسها، أمور من قبيل الأزمة المناخية وعدم المساواة والأنماط الجديدة من العنف والإرهاب، والتغيرات الكبرى التي تطرأ على حياة الإنسان، وأجيال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها مما يتطلب التعاون عبر الحدود والقطاعات والأجيال، عطفاً على السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرؤية المشتركة للمستقبل الإنساني
تعليق