تُوضّح النقاط الآتية أهم الآثار السلبية التي تعود على المجتمع نتيجةً لسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي و اهمها الحدّ من التواصل المباشر تحدّ وسائل التواصل الاجتماعي من التواصل وجهاً لوجه بين أفراد المُجتمع، حيث تُجرى العديد من الاتصالات عبر هذه الوسائل من خلال مُحادثات كتابية عبر لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو الهاتف المحمول، وهذا الأمر من شأنه التأثير على مهارات التواصل الحقيقي مع الآخرين سلباً والحدّ منها.
صعوبة إيصال المشاعر تحدّ وسائل التواصل الاجتماعي من القدرة على التواصل العاطفي بين أفراد المجتمع، حيث يقتصر الأمر خلالها بإرسال الرموز التعبيرية للتعبير عن الحزن أو السعادة، ولكن هذه الرموز التي يتمّ استخدامها لا تُفسّر بالضرورة حقيقة مشاعر صاحبها، ويُؤثّر هذا الأمر على العلاقات بين الأفراد.
التسبّب بالكسل تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً سبباً في شعور أفراد المجتمع بالكسل، حيث يُعدّ الاستخدام المُريح الذي تُوفّره هذه الوسائل في سبيل التواصل مع الآخرين أسهل من عناء الذهاب إليهم ومُقابلتهم بشكل شخصي على سبيل المثال، الأمر الذي يخلق نوعاً من الخمول والكسل لدى الشخص.
التأثير على العلاقات الأُسرية يظهر أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تفكك الأسرة والمجتمع، فلوسائل التواصل الاجتماعي دور في انشغال أفراد العائلة الواحدة عن بعضهم؛ وذلك لأنّ كلّ واحدٍ منهم يقضي ساعاتٍ طويلة في استخدام تلك المواقع بدلاً من التواصل مع باقي أفراد عائلته وتعزيز علاقاته معهم.
نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة يُمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل بعض الأشخاص بهدف نشر الإشاعات بين أفراد المُجتمع وتضليلهم بالأخبار الكاذبة, وانتهاك الخصوصية تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً سبباً في العديد من المشكلات التي يواجهها المستخدم نتيجة انتهاك خصوصيته عبر تلك المواقع، سواء من خلال الوصول إلى المُحتوى الشخصي الخاص به عبر تلك الوسائل، أو من خلال معرفة الموقع الجغرافي الحالي له.
التأثير سلباً على صحة أفراد المجتمع لوسائل التواصل الاجتماعي دور كبير في التأثير سلباً على صحة مُستخدِميها، وخاصةً فيما يتعلّق بعدم حصولهم على قسطٍ كافٍ من النوم, والتنمّر الإلكتروني تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً أداةً يُساء استخدامها ضد أطفال المُجتمع حيث تُعرّضهم للتنمّر الإلكتروني، ومن شأن هذا الأمر التأثير على الأطفال وصحتهم النفسية؛ حيث يُمكن أن يتسبّب بإصابتهم بالاكتئاب والقلق.
والعمل على تنمية بعض العادات السيئة تتسبّب وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً بخلق عاداتٍ سيئة لأفراد المُجتمع؛ كإهمال بعضهم البعض أثناء التحدُث، أو التشتُت أثناء القيادة، فضلاً عن أنّ الاستخدام المُستمرّ لتلك المواقع قد يدفع الأفراد إلى تأجيل مهامهم, وقد تؤدي إلى زيادة الرهاب الاجتماعي يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة الشعور بالوحدة والعزلة وبالتالي الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
فمن الممكن أن تُفقد الإنسان ثقته في نفسه، ومظهره، وما يملك، وتمنعه من المشاركة في المناسبات الاجتماعية، والتعامل مع الأشخاص من حوله بشكل مباشر، الأمر الذي يسبب له العديد من المشاكل النفسية والصحية عند تعرضه لمثل تلك المواقف, وفي المقابل، فإن لوسائل التواصل العديد من الآثار السلبية، كالتأثير على صحة الأفراد النفسية كالإصابة بالقلق والاكتئاب، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة المجتمع، وانتشار الأخبار الكاذبة، وزيادة التنمر الإلكتروني، وزيادة الشعور بالوحدة، والبعد عن التواصل المباشر مع الآخرين وكما له الدور في تراجع زيارة الأقارب، والفراغ العاطفي، وأثر وسائل التواصل الاجتماعي في تفكك الأسرة والمجتمع، وغيرها.
تعليق