بكتيريا غريبة تصيب عدد من الاشخاص في الارجنتين و فرض حالة الطوارئ في البلاد

حالة من الرعب خيمت على المواطنين في الأرجنتين خلال الأيام السابقة، بعد وفاة 6 أشخاص نتيجة إصابتهم بـ التهاب رئوى شديد، وما زاد الوضع غرابة وخيفة أن الأطباء لم يتمكنوا من كشف سبب انتشار هذا الداء، والبحث عن أسبابه، واصفين الالتهاب الرئوى بـ «الغامض».

أثار الوضع في منطقة «توكومان» الرعب والقلق، وهى منطقة صغيرة تقع على بعد 800 ميل من شمال غرب العاصمة بوينس آيرس، بسبب عوامل انتشار المرض والتى تشابهت في بدايتها مع عوامل انتشار فيروس كورونا في الصين، مما زاد مخاوف المواطنين من تفشى المرض وتحوله لوباء عالمى, حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأحد، عن مسمى البكتيريا الغامضة التي أصابت عددا من المواطنين في مختلف القطاعات بالأرجنتين، بالالتهاب الرئوى الشديد، وعرفت اسم البكتيريا علميًا بـ الليجيونيلا.

وأضافت الـ منظمة خلال البيان، أنه حتى الآن تم تحديد 11 حالة بما فيها 4 حالات وفيات، كانت نتيجة إصابتهم بالمرض «الليجيونيلا»، وازدادت مخاوف الأطباء لأنه تم استبعاد كل من فيروس «كورونا» والإنفلونزا وفيروس هانتا، مما زاد استغرابهم حيث لم يسبق أن انتقلت باكتيريا مشابهة لذلك بين البشر والحيوانات, ولكن المتابعة التي تمت على المصابين والفحوصات الطبية أكدت إصابتهم ببكتيريا «الليجيونيلا» وحذرت من أنه نوع خطير من الالتهابات التي على الأغلب تؤدي إلى وفاة صاحبها، لذا اعتبروه الأطباء مرضا مميتا.

داء الفيالقة من أشهر أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز الرئوي، وفي الغالب هو التهاب ناجم عن العدوى، تسببها بكتيريا تعرف علميًا بـ «الفيلقية»، المصابون بها تتنقل لهم عن طريق استنشاق البكتيريا الموجودة بالماء أو التربة.

يتسبب داء الفيالقة بـحمى تعرف «بونياك» يصنفه الأطباء أن أعراض هذا المرض ألطف وأخف من الإصابة بـ «الليجيونيلا»، واعتبره العلماء كذلك لإمكانية الشفاء منه على الرغم من عدم التعافي الكامل من المرض وبقاء توابعه التي يعاني منها المريض لفترات طويلة، قد تستمر مدى الحياة، أما عن داء الفيالقة «الليجيونيلا» فهو غير معالج ومميت.

على الرغم من الانتشار السريع لبكتيريا «الليجيونيلا» أو داء الفيالقة، إلا أن هناك عدداً من الحالات التي يحذر الأطباء من سرعة تعرضها وأولوية إصابتها بالفيروس مقارنة بالأشخاص العاديين، ومن بين هذه الفئات، المدخنون، حيث إن التدخين يضر بصحة الرئة مما يساعد على انتقال العدوى لها سريعًا كذلك المصابون بضعف الجهاز المناعي، 

حيث إنهم يعانون من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والتي منها الإيدز، المصابون بمرض الرئة المزمن أو غيره من الأمراض الخطيرة، وهذا يشمل النفاخ الرئوى والسكرى ومرض الكلى أو السرطان، وفئة الشيخوخة البالغين 50 عامًا.