وصلت كبسولة كرو دراجون التابعة لشركة "سبيس إكس" بأمان إلى محطة الفضاء الدولية في وقت مبكر من صباح الجمعة، وعلى متنها رائدا فضاء أميركيان ورائد فضاء روسي وآخر إماراتي لبدء مهمة علمية تستغرق ستة أشهر.
والتحمت المركبة الفضائية، التي تحلق بشكل ذاتي ويطلق عليها اسم إنديفور، بعد ما يقرب من 25 ساعة من إطلاقها من مركز كنيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
سارعت أجهزة التحكم في الطيران في كاليفورنيا للتوصل إلى إصلاح برمجي، وهي المشكلة ذاتها التي ظهرت بعد فترة وجيزة من الإقلاع يوم الخميس.
على الرغم من أن جميع الخطافات الـ12 الموجودة على الكبسولة تبدو جيدة، إلا أن مفتاح أحدها معطل. وحثت غرفة مراقبة المهمة التابعة لـ(سبيس إكس) على الصبر، وأخبرت رواد الفضاء أنه يمكنهم الانتظار لمدة تصل إلى ساعتين، قالت لهم عبر جهاز اللاسلكي "تعمل الفرق على تصحيح هذا الأمر بسرعة".
بعد دقائق، تم نقل أوامر البرامج الجديدة، وتلقى رواد الفضاء الضوء الأخضر للمضي قدما في الاقتراب النهائي والالتحام. في النهاية، حدث الالتحام متأخرا لمدة ساعة حيث ارتفعت الكبسولة والمحطة الفضائية 420 كيلومترا فوق ساحل الصومال.
وكان من المتوقع أن يستغرق الأمر ساعة قبل أن تفتح البوابات، وهو الوقت القياسي للضغط المناسب، قالت غرفة مراقبة المهمة في ناسا من هيوستن: "دعونا نعمل الآن على فتح هذه البوابة حتى تتمكنوا من معانقة زملائكم من أفراد الطاقم".
وفي بث ناسا المباشر للإطلاق عبر الإنترنت، تأكد الالتحام إذ حلقت محطة الفضاء الدولية والكبسولة بسرعة 28164 كيلومترا في الساعة على بعد 240 كيلومترا فوق سطح الأرض عند ساحل شرق أفريقيا.
تعليق