يتجه العالم سريعا نحو عصر الواقع الافتراضي المتصل والمرتبط بميتافيرس حيث سنعيش الحياة الرقمية جنبًا إلى جنب مع حياتنا الحقيقية.
سنستخدم المساحات الافتراضية بشكل متزايد للعمل واللعب والتواصل الاجتماعي والتعلم إذ سيكون لأي شيء نقوم به في العالم الحقيقي “توأم رقمي” في ميتافيرس يمكننا التفاعل معه دون مغادرة منازلنا، بما يتضمن الاستثمار وجني الأموال، وكما هو الحال في العالم الحقيقي، فإن أحد أكثر الطرق شيوعًا للقيام بذلك هو الاستثمار في العقارات.
عقارات ميتافيرس أو العقارات الافتراضية هي بالفعل بيزنس كبير، جذب مشاهير منهم مغني الراب كالفن كوردوزار المعروف بـ”سنوب دوج”، والشركات العالمية بما في ذلك برايس ووتر هاوس، وجي بي مورجان، و HSBC و سامسونج، لاقتناص قطع من الأرض الافتراضية، والتي ينوون تطويرها لمجموعة متنوعة من الأغراض، وفق تقرير منشور على مجلة فوربس.
الذين بدأوا هذه الأعمال مبكرًا حققوا بالفعل عائدات كبيرة- على الورق على الأقل، قبل أقل من عام، كان متوسط سعر أصغر قطعة أرض متاحة للشراء في Decentraland أو Sandbox – وهما من أكبر المنصات على ميتافيرس- أقل من 1000 دولار، اليوم يبلغ السعر حوالي 13 ألف دولار.
فهل هذه فرصة أخرى لشراء الأصول الرقمية قبل أن تتصاعد قيمتها بحدة مثلما حدث مع بيتكوين، وكيف؟ وهل من أفضل الابتعاد عما قد ينتهي به الأمر إلى أن يصبح فقاعة مبالغ فيها على وشك الانفجار؟
تمامًا مثل شراء الأرض في العالم الحقيقي، هناك سببان رئيسيان قد يدفعانك لشراء أرض في ميتافيرس. ربما يكون الأول هو استخدامها لشيء ما، مثل بناء منزل للعيش فيه أو مكان يمكنك من خلاله ممارسة الأعمال التجارية.
عندما نتحدث عن “العيش” في ميتافيرس، فإننا نعني حقًا وجود مكان للاتصال بالمنزل، حيث يمكنك التباهي بممتلكاتك وربما حتى لقاء أصدقائك به، يشبه الأمر إلى حد ما امتلاك صفحة ويب شخصية في الأيام الأولى للإنترنت، قبل أن ينتقل الجميع إلى الشبكات الاجتماعية.
ستصبح منازل ميتافيرس وسيلة للأفراد للتعبير عن شخصيتهم على الإنترنت أو جمع مجموعاتهم من المقتنيات الرقمية الفريدة.
السبب الثاني بالطبع هو الاستثمار، وهنا قد تتردد قليلاً لأنه كما هو الحال مع أي استثمار ليس هناك ما يضمن ارتفاع قيمته. ومع ذلك يبدو أننا حاليًا في منتصف قفزة الأسعار، التي ارتفعت بالفعل بحوالي 10 أضعاف في المتوسط خلال العام الماضي.
.jfif)
تعليق