يتواصل سعي وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء للبحث عن أدلة على وجود حياة خارج كوكب الأرض. ولهذا الهدف طور مختبر الدفع النفاث التابع لناسا روبوتاً يشبه الثعبان للغوص في أعماق القمر "إنسيلادوس" أحد أقمار زحل.
يختبر معمل الدفع النفاث التابع لناسا روبوتاً يشبه الثعبان على أمل إرساله يوماً ما إلى أحد أقمار زحل بحثاً عن حياة في المجموعة الشمسية.
ووفقاً لموقع مشروع مختبر الدفع النفاث ، فإن جهاز Exobiology Extant Life Surveyor، أو EELS، هو عبارة عن منصة أدوات متنقلة تم تصميمها لاستكشاف هياكل التضاريس الداخلية للكواكب والأقمار، وتقييم ما إذا كان يمكن للكائنات الحية أن تعيش في تلك الأماكن والبحث عن أدلة على الحياة خارج كوكب الأرض.
يقول العلماء إن تصميم الروبوت الشبيه بالثعبان جاء للتمكن من اجتياز أي تكوينات صلبة أو سائلة، إلى جانب إمكانية جمع العينات للتقييم والدراسة. وتقول ناسا إنها تأمل في إرسال الوحدة إلى القمر "إنسيلادوس" يوماً ما، وهو أحد أقمار زحل المعروفة البالغ عددها 82 قمراً.
وتشير البيانات التي تم الحصول عليها من المركبة "كاسيني" في عام 2005 إلى أن القمر يحتوي على محيط سائل تحت قشرته الجليدية، وفق ما ذكر موقع قناة "فوكس" الأمريكية.
ويقول علماء ناسا إن هناك العديد من الظروف البيئية المحتملة التي توفرها نماذج تحرك تلك الصدوع، وبناء على تركيب تلك الصدوع - بحسب ما ظهر في الصور والدراسات - تم تصميم الثعبان EELS ليتمكن من الحركة بداخلها وحتى يكون قادراً على التكيف مع التحديات التي قد يواجهها في هذه الرحلة من سطح القمر إلى المحيط المفترض، بحسب ما ذكر موقع صحيفة "نيويورك بوست".
ويتكون الروبوت من أجزاء متعددة ومتطابقة تسمح له بالدفع الذاتي، كما أنه يستخدم وحدات الدفع الدوارة التي تعمل كمراوح تحت الماء إضافة إلى تدعيمه بآليات للإمساك بالأجسام، وقد تم تصميم هذه الميزات - التي تعد الأولى من نوعها في روبوت - للسماح للثعبان الآلي بالدخول إلى فتحة العمود والوصول إلى مصدر المياه.
تعليق