تاثيرات التغيرات المناخية على الإنسان
الدماغ الساخن.. نصائح علمية لمنع تأثير تغير المناخ على الأعصاب
تُعُّد الأمراض العصبية من بين الأمراض الأكثر عبئا، سواء كان لتغير المناخ تأثيرات معينة على أمراض عصبية محددة أم لا، ومن ثمَّ فإن ضعف القدرة على التكيف مع التغيير الذي يحدثه المناخ والذي يؤثر على الأشخاص المصابين بأمراض عصبية يتطلب من أطباء الأعصاب أن يكون لديهم وعي بالتأثيرات المناخية المحتملة وإدارتها، حيث إنه من المرجح أن تؤدي الأحداث المناخية المتطرفة إلى حدوث السكتة الدماغية وشدتها، والصداع النصفي، وبطء الاستشفاء لدى مرضى ألزهايمر، وتفاقم مرض التصلب العصبي المتعدد لدى البالغين، بسبب الارتباط الواضح بين الحرارة وتفاقم أعراض المرض.
هذا التأثير، المعروف باسم ظاهرة "أوثوف"، يعني أن المرضى الذين يعانون من أمراض عصبية معينة يمكن أن يعانوا من أعراض متفاقمة عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، سواء كان ذلك بسبب الحمى أم ممارسة التمارين الرياضية القوية أم مجرد يوم حار بشكل خاص.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالات فإن المزيد من الأيام الحارة قد تعني المزيد من الأيام التي يقضونها في المعاناة من الضعف والخدر والوخز في الأطراف، أو حتى فقدان الرؤية.
وفي هذا الصدّد، تم إجراء دراسة استقصائية لأكثر من 100.000 شخص من قطاع الطب العصبي (المرضى ومقدمو الرعاية والأطباء)، مع التركيز على مرض الصرع. وقد توصلت النتائج إلى أنه من بين 126 مشاركا كان 52 مصابا بالصرع و56 أعلنوا صراحةً أنهم لا يعانون من أي مرض.
هذا.. وأشارت التقديرات إلى القلق بشأن تأثير تغير المناخ على الصحة داخل هذا المجتمع العصبي الذي يركز على الصرع، واعتبر أكثر من نصف المشاركين أن تأثيرات تغير المناخ كانت سيئة لصحتهم، وارتفعت النسبة إلى 68% في مجموعة فرعية تعاني من حالة عصبية، وأكثر من 80% أعربوا عن قلقهم بشأن المستقبل، ويعتقد معظمهم (75%) أن العمل على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة سيؤدي إلى تحسين الصحة والرفاهية.
تعليق