إنتاج “البوظ”
إدلب.. عجز في إنتاج “البوظ” لمواجهة موجة الحر
ارتفع الطلب على ألواح الثلج (البوظ) في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، لتسجل أسعاره أرقامًا غير مسبوقة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ، وكانت أسعار قالب “البوظ” تصل إلى 25 ليرة تركية، ومع ارتفاع الحرارة وقدوم عيد الأضحى، بين 16 و19 من حزيران الحالي، بلغ سعره 35 ليرة تركية من المعمل، يضاف إليه أرباح الباعة المتجولين من 5 إلى 10 ليرات، مع صعوبة في تأمين المادة.
الشاب أحمد البحري، بحث لساعات في مدينة إدلب على أمل أن يجد بائعًا لألواح “البوظ” لكنه لم يجد، مضيفًا أنه لا يمتلك ثلاجة، لذلك يعتمد على شراء “البوظ” كل يوم ، وبحسب رصد مراسل عنب بلدي في إدلب، فإن الإقبال زاد رغم ارتفاع أسعار القالب، وما إن تصل سيارة ألواح “البوظ” حتى تنفد الكميات التي تحملها خلال ساعة.
ينتج معمل “البوظ” عادة 220 قالبًا كل 12 ساعة، وبإمكان المعمل إنتاج دفعتين خلال اليوم، ومع ارتفاع درجات الحرارة صار المعمل يحتاج إلى 18 ساعة لإنتاج دفعة واحدة ، واضطر ياسر ميري، وهو بائع “بوظ”، للذهاب إلى مدينة حزانو التي تبعد عن مدينة إدلب حوالي 25 كيلومترًا، لتأمين “البوظ” بسبب عدم توفره في إدلب.
وقال البائع لعنب بلدي، إن الطلب زاد خلال الأيام الماضية بنسبة 100%، وتراجع إنتاج المعامل بنسبة 35%، ما أدى إلى حدوث أزمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن باعة “البوظ” يضطرون للمبيت في معامل “البوظ” لانتظار الإنتاج ، وبحسب البائع، فإن سعر قالب “البوظ” يبلغ 25 ليرة من المعمل، ويعمل الباعة على تقطيعه إلى أربع قطع يبيعون الواحدة بعشر ليرات تركية.
ومع ازدياد الطلب، وصل سعر القالب إلى 35 ليرة، ويقسمه الباعة إلى خمس قطع، ويبيعون الواحدة بعشر ليرات، ما يعني زيادة في السعر مع انخفاض حجم القطعة ، تزداد المعاناة على قاطني المخيمات في المنطقة بتأمين ألواح “البوظ”، يضاف إليها حالة الخيام التي لا تقي حرارة الجو، لأنها من قماش وبلاستيك، كما تحتاج الأسرة الواحدة إلى قطعتين من قالب “البوظ” يوميًا كحد أدنى، وهي تكلف مبلغًا لا تستطيع العائلات تأمينه.
ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
تعليق