السبت، 4 يناير 2020

خديجة علي

كنز في ماء شرق المتوسط

خديجة علي بتاريخ عدد التعليقات : 0


كنز في ماء شرق المتوسط





البحر الابيض المتوسط يفجر اطماع المنطقه لامتلاك اكثر من 122 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي الذي يعتبر اكثر من ثلث الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي والذي جعل الجميع يتحرك للحصول علي هذا الكنز الضخم وتحريك الجيوش للسيطره علي المنطقة 



و منذ أن نشر نتائج المسح الجيولوجي إلى وجود احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي شرق المتوسط قُدرت بنحو 122 تريليون قدم مكعب، بدأت الدول المحيطة بتشكيل تحالفات واتفاقيات من أجل ضمان حقها في الكنز المكتشف، كان آخرها الاتفاق بين إسرائيل والأردن لتزويد الاردن بالغاز. ويعد منتدى غاز شرق المتوسط، والذي تم تأسيسه في القاهرة في يناير من العام المنصرم، أحد أهم أشكال التحالفات حتى اللحظة، والذي يضم إسرائيل ومصر والأردن واليونان وقبرص وإيطاليا و الفلسطين، فيما تم تحجيم سوريا ولبنان وتركيا من المعادلة. مما دفع الأخيرة إلى عقد اتفاق مع ليبيا قوبل برفض يوناني وقبرصي. بيد أن اتفاقيات ثنائية تم توقيعها من أجل ترسيم الحدود الاقتصادية الخالصة، بين مصر وقبرص عام 2003، ومصر وإسرائيل 2005، وبين قبرص ولبنان في العام 2007، وقبرص وإسرائيل في العام 2010، وآخرها الاتفاق بين إسرائيل والأردن والذي تم تفعيل العمل به منذ أمس الأربعاء، فيما تتوجه إسرائيل لفتح المجال أمام تصدير الغاز الطبيعي للدول الأوروبية من خلال توقيع اتفاقية مع قبرص واليونان، على أن يبدأ ضخ الغاز بموجبها بداية 2025.





ويحكم عمليات التنقيب هذه أيضاً ترسيم الحدود البحرية بناء على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والتي تشكل أيضاً عاملاً مهماً في شكل المحادثات والتنافس بين دول المتوسط.


يفتح التنافس الاقتصادي على الغاز الطبيعي المجال للحديث عن عامل جديد قد يؤثر على طبيعة العلاقات السياسية بين دول المتوسط، لاسيما ضمن الصراع العربي الإسرائيلي والأزمة التاريخية المتراكمة بين قبرص وتركيا، وفيما يرى البعض أن الغاز يمكن أن يؤسس قاعدة لتحقيق "السلام الاقتصادي"، فإن آخرون يرونه سبباً إضافياً لمزيد من الصراعات.














كنز في ماء شرق المتوسط
تقييمات المشاركة : كنز في ماء شرق المتوسط 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق