الاثنين، 24 فبراير 2020

خديجة علي

اردوغان و حلم الامبراطورية العثمانية علي انقاد الوطن العربي

خديجة علي بتاريخ عدد التعليقات : 0


اردوغان و حلم الامبراطورية العثمانية علي انقاد الوطن العربي


منذ زمن بعيد والوطن العربي يعيش ويرزح تحت الأطماع الاستعمارية، وما زال يئن ويعاني نتيجة الأطماع الاستعمارية والعدوانية، ونتيجة الخيرات والثروات والمقدسات التي تعج بها هذه المنطقة منذ الحروب الصليبية إلى الغزو العثماني إلى الاستعمار الغربي إلى أطماع أردوغان وتركيا ونظام إيران الشيطاني.
تستغل الأوضاع والانقسام فيها لتحقيق أهدافها ولتبقى مؤثرة ومسيطرة على أجزاء منها؛ محور إيراني يحتل العراق وسوريا ولبنان وأجزاء من اليمن، ومحور تركي قطري إخواني يحاول السيطرة على ما تبقى في هذه المنطقة، يناوش في ليبيا واليمن وشمال سوريا ويؤلب أتباعه على بقية الأوطان العربية بشعارات شعبوية وتمويل سخي وأحلام ووعود تدغدغ عواطف الشعوب لإيقاد نار الفتنة والفوضى منعا للاستقرار لينفذ ويدخل ويتسرب هو وجماعاته المتطرفة من خلالها إلى هذه الأوطان، ومحور دولي يحاول يفرض نفسه لتبقى مصالحه ولتبقى فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي.
‏يهمين على سياسات وتوجهات أردوغان، حلم إحياء وإعادة الإمبراطورية العثمانية المزعومة التي تجسدت في خطاباته وسياساته العدائية تجاه دول المنطقة والجوار، والتي كشفت عن رغبة لشغل مكانة السلطان الجديد والخليفة المزعوم، هذه التوجهات وهذه الأطماع تُعيدنا إلى بدايات الدولة العثمانية وأسباب توجه أنظارها نحو الشرق والتي يحاول كثير من المؤدلجين تفسيرها بأنها من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، بينما واقعها وحقيقتها لا يختلفان تماما عن تلك الأطماع التي تريد الاستيلاء على المنطقة من أجل أهداف خاصة، فلم يكن صراع العثمانيين مع الصفويين والبرتغاليين إلا من أجل التوسع واكتساب مناطق أخرى جديدة، والسيطرة على الموارد والثروات والمضائق المائية المؤثرة في اقتصاد وتجارة العالم، ومن أجل السيطرة على الأماكن المقدسة لتكسب الصبغة الدينية والشريعة أمام شعوب العالم الإسلامي.
هذه حقيقة الاستعمار العثماني البائس للوطن العربي التي حاول الكثير تجاهلها عن قصد وباختصار شديد، والذي أذاقه الويل والعذاب وجر عليه الفقر والمصائب وأسقطه في براثن الاستعمار الأوروبي بعد الحرب العالمية الأولى، وما يؤكد ذلك الوثائق العثمانية التي ظهرت مؤخرا والتي تؤكد سرقتهم للمقدسات الإسلامية وتخصيص عربات لنقل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول، ووجود أوامر سلطانية لتوزيع كسوة الكعبة لوضعها على توابيت السلاطين العثمانيين، كذلك حين غزو نجد غزوها بجنود عرب وقليل من المرتزقة، فقد كانوا يجعلون العربي يقتل العربي وهم يفوزون بالمكاسب، كما يفعل أردوغان حاليا في سوريا وليبيا.
الكشف عن اطماع اردوغان انما هو امتداد لاحتلال البلدان العربية وإحياء العثمانية البائدة التي لم تعد خافية بعد خداعه للشعوب وبمساعدة الإخوان والخونة والتلاعب عاطفيا بقضايا إسلامية وإظهار الوجه الوديع أمامهم وطعنهم بظهورهم مع أعدائهم، وما متاجرته بفلسطين والقدس عنهم ببعيد.


اردوغان و حلم الامبراطورية العثمانية علي انقاد الوطن العربي
تقييمات المشاركة : اردوغان و حلم الامبراطورية العثمانية علي انقاد الوطن العربي 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق