الخميس، 9 يونيو 2022

شربل

قاسم عرش التجارة الإلكترونية العالمي.. ما سر الطرح الثانوي لأسهم "علي بابا"؟

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

امازون و علي بابا

في الوقت الذي طرحت فيه علي بابا الأسهم في البورصة كانت شوارع هونغ كونغ بالقرب من البورصة تعج بالمحتجين الغاضبين المعارضين لسياسات بكين تجاه المدينة، ومع ذلك قفز السهم في أول جلسة للتداول من 176 إلى 188 دولار هونغ كونغ (22.5 إلى 24 دولارًا أمريكيًا).

 

بلغ السهم 204 دولارات هونغ كونغ خلال جلستين قبل أن يقلص مكاسبه لاحقًا ويتداول أعلى 190 دولار هونغ كونغ خلال الأسبوع الأول من ديسمبر، ليبدو الطرح الذي يمنح الشركة ثلاث مزايا رئيسية قد حقق مقصده بنجاح.


 من شأن نجاح هذا الاكتتاب زيادة رصيد "علي بابا" لدى الحكومة الصينية، لإظهاره ثقة في مستقبل هونغ كونغ المالي رغم الاحتجاجات، كما أنه يعد تحوطًا جزئيًا من التعرض للسوق الأمريكي، والذي تعاني الشركة فيه مؤخرًا بسبب الحرب التجارية.

 

كما أنه يزيد إمكانية وصول المؤسسات الاستثمارية الآسيوية إلى أسهم الشركة، حيث أصبحت هذه المؤسسات أقل تفضيلًا للسوق الصيني بفعل التوترات التجارية والجيوسياسية، وقريبًا سيكون بمقدور المستثمرين الصينيين أنفسهم الوصول لسهم "علي بابا" بفضل برنامج الربط بين البورصات.


الآن تتجه أنظار "علي بابا" صوب جائزة أكبر بكثير، حيث يقول المسؤولون التنفيذيون إن شركتهم يجب أن تحصل على تقييم مماثل لـ أمازون أكبر منافس عالمي لها في مجال التجارة الإلكترونية، والتي تصل قيمتها السوقية إلى 890 مليار دولار مقابل 520 مليار دولار لـ"علي بابا".
 

تبلغ نسبة السعر إلى الأرباح المتوقعة للشركة الأمريكية نحو 67 ضعفًا، وهو ما يزيد على مثلي النسبة التي تحظى بها "علي بابا"، ولتضييق الفجوة تحاول الشركة إبقاء بكين في صفها، لكن سيكون عليها أيضًا ألا تكون شركة صينية منغلقة.


بمقارنة البيانات المالية يبدو الطريق للتفوق على أمازون طويلًا للغاية، حيث تبلغ إيرادات أعمال التجارة والحوسبة السحابية للشركة الأمريكية 15 مثل ما تحققه "علي بابا" تقريبًا.
 

وتوفر "علي بابا" منصة تربط بين المشترين والبائعين عبر أكبر مواقعها الإلكترونية "تاوباو" و"تمال"، وتجني المال عبر البائعين الذين يدفعون رسومًا كي يظهروا في مقدمة نتائج البحث، وبخلاف "أمازون" لا تبيع سلعًا خاصة بها، ما يعني أنها ليست بحاجة إلى مخازن.
 

وتمثل أعمال الحوسبة السحابية نحو نصف قيمة الشركة الأمريكية، في حين تساهم بنسبة متواضعة للغاية في قيمة "علي بابا"، وفي حين تحقق "أمازون" 70 مليار دولار من المبيعات السنوية خارج سوقها المحلي، تحقق منافستها الصينية 10 مليارات فقط.

 

للتفوق عالميًا، اتخذت "علي بابا" عددًا من الخطوات، وفي أغسطس الماضي كشفت عن أول متجر أوروبي لها في مدريد الإسبانية، والذي يقع تحت العلامة التجارية "علي إكسبريس"، ويعمل كصالة عرض يمكن للمتسوقين معاينة واختبار نحو ألف منتج من 60 علامة تجارية.
 

وفي أوائل عام 2018، أطلقت الشركة برنامجا خاصا عبر "علي إكسبريس" في أوروبا، والذي يعمل بطريقة مماثلة لسوق "أمازون"، حيث يمكن للبائعين استخدام منصتها لعرض بضائعهم وإرسالها إلى العملاء عبر شبكة تسليم خاصة بها مقابل رسوم.

قاسم عرش التجارة الإلكترونية العالمي.. ما سر الطرح الثانوي لأسهم "علي بابا"؟
تقييمات المشاركة : قاسم عرش التجارة الإلكترونية العالمي.. ما سر الطرح الثانوي لأسهم "علي بابا"؟ 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق