الاقتصاديات العالمية في مهب إعصار الازمات المالية

يُعد القطاع الاقتصادي أبرز المتضررين من أزمة تفشي وباء كورونا القاتل على مستوى العالم، الأمر الذي دفع كافة المؤسسات الاقتصادية (دوليًا ومحليًا)، على أخذ واعتماد تدابير وقائية للحد من الانهيار المالي الذي يهدد بكارثة، سكون هي الأسواء على مستوى العالم أجمع.

 وتخطت إصابات كورونا القاتل على مستوى العالم، ما يزيد عن مليون فرد، بالإضافة إلى وفاة ما يقرب من  60 ألف فرد حتى الآن، وذلك منذ ظهوره الأول نهاية العام الماضي 2019 في مدينة ووهان الصينية.

وتكبد قطاعات الاقتصاد خسائر فادحة، بسبب عاصفة وباء كورونا القاتل، ليس على مستوى قارة أو دولة معينة، ولكن على مستوى العالم، وعملت العديد من القطاعات الاقتصادية، على مواصلة دعم الاقتصاد والانهيار الكارثي الذي يشهده خاصة بعد توقف حركة التجارة والطيران، وإغلاق شبه تام للعالم. 

في حلقة جديدة للكشف عن التدهور الاقتصادي بسبب وباء كورونا القاتل، قال بنك التنمية الآسيوي: إن النمو الاقتصادي المتباطئ بالفعل بآسيا النامية، في طريقه إلى مزيدٍ من التراجع الحاد عام 2020، بعد تضرره من تداعيات جائحة كورونا.

وبشأن توقعات البنك، للنمو في آسيا النامية: قال هي مجموعة تضم 45 اقتصادًا وتشمل الصين والهند، هو التباطؤ إلى 2.2% في 2020 من توقعات سابقة عند 5.2% مماثلة للعام الماضي.

وبشأن توقعات العام المقبل 2021، قال البنك: إن آفاق النمو في آسيا، إنه من المتوقع أن تتعافى المنطقة وتنمو نحو 6.2%، متوقعًا خفض أكثر من النصف للنمو في الصين، موضحًا أنه منذ ظهور كورونا أواخر العام الماضي، تراجع النشاط الاقتصادي، نحو 2.3% هذا العام من 5.8% سابقًا. متوقعًا أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم “الصين” إلى نحو 7.3% في 2021

وبشأن التضخم في آسيا النامية، رفع البنك توقعًا طفيفًا، حيث أنه من المتوقع أن تصل نسبة التضخم إلى 3.2% من 3.1% سابقَا، لكن مع تباطؤ معدل التضخم إلى 2.3% العام المقبل، بسبب هبوط أسعار المواد الغذائية في الجزء الأخير من العام الجاري.

وبشأن ما يراه البنك الدولي، بشأن الاقتصاد وتأثره بوباء كورونا، قال إنه من المتوقع أن تؤدي جائحة فيروس كورونا إلى تباطؤ حاد في نمو الاقتصادات، وخاصة الدول النامية في شرق آسيا والمحيط الهادي.

وبشأن توقعات دقيقة للبنك المركزي، بشأن النمو الإقتصادي، قال البنك: إنه أمرًا صعبًا، خاصة إذا تم النظر إلى التغير السريع للوضاع حول العالم، لافتًا إلى أنه يتصور أن النمو في الاقتصادات النامية بالمنطقة ستكون متباطأه  بنحو 2.1% في 2020، ونحو 0.5% في تصور أقل مقارنة مع تقديرات نمو بنسبة 5.8% في 2019.