يواجه الأمن الغذائي والزراعة تحديات كبيرة في ظل التغير المناخي المستمر منذ عقود، من حيث الآثار السلبية المتوقعة على الإنتاجية، وكذلك على تنفيذ الإجراءات القطاعية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
إن قاعدة البيانات الجديدة الخاصة بالانبعاثات والتابعة لقاعدة البيانات الإحصائية الموضوعية في منظمة (FAOSTAT ) تمثل ركيزة للمعرفة الأكثر شمولا، والتي لم يسبق في أي وقت تجميعها حول انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتأتية من الزراعة.
إن تحديثها سنويا، يوفر نقطة مرجعية عالمية حول الانبعاثات وفرص التخفيف من آثار المخاطر في هذا القطاع. حيث يتم قياس الانبعاثات بمكافئ ثاني أكسيد الكربون (eq CO2- )، وهو مقياس يستخدم لمقارنة غازات الاحتباس الحراري المختلفة
سجل صافي انبعاث غازات الدفيئة نتيجة لتغير استخدامات الأراضي وإزالة الغابات تراجعاً يقرب من 10 بالمائة خلال الفترة 2001 - 2010، حيث بلغ متوسطها نحو 3 مليارات طن سنوياً من مكافئات ثاني أكسيد الكربون في غضون نفس العقد. ويعزى ذلك إلى انخفاض مستويات نزع الغطاء الحرجي وتزايد تنحية كميات الكربون من الغلاف الجوي لدى العديد من البلدان.
:- يوجد العديد من الأسباب والتي عملت على ظهور وحدوث ظاهرة أو أزمة الاحتباس الحراري على الكرة الأرضية ومنها :-
أولاً :- عمليات استخراج وحرق الفحم الحجري وكان ذلك في بداية عملية الانتشار والتوسع في الأنشطة الصناعية، والتي لعبت دوراً رئيسياً في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل ضخم .
ثانياً :- عملية تطور الاستخدام للوقود أو المعروف بالنفط بشكل واسع وكبير للغاية مما عمل على انطلاق المزيد من غازات ثاني أكسيد الكربون وبالأخص عندما بدأ توسع الإنسان وزيادة اعتماده على استخدام الطائرات والسيارات.
ثالثاً :- الغاز المستخدم في أنظمة التبريد المختلفة وهو غاز الفريون، والذي كان من أهم المسببات في تآكل طبقة الأوزون في الغلاف الجوى الأرضي .
رابعاً :- زيادة عمليات الاتساع العمراني التي كانت على حساب المناطق والأراضي المزروعة، والتي أدت إلى نقص نسبتها مما ساهم في تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو .
أصبحت مشكلة الاحتباس الحراري من أهم و أعقد وأضخم تلك المشكلات التي تواجه العالم حالياً، حيث كان السبب في الاهتمام بهذه المشكلة إلى تلك الأضرار التي نتجت عنها ومنها
ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، مما أدى إلى تمدد وارتفاع نسبة المياه به نتيجة ذوبان الجليد عند القطبين الشمالي والجنوبي، مما هدد بغرق العديد من الجزر المائية والمدن الساحلية بل والتسبب في حدوث الفيضانات المدمرة نتيجة زيادة وارتفاع نسبة المياه .
فقد المحاصيل الزراعية وانتشار ظاهرة التصحر وانقراض العديد من الكائنات الحية، نتيجة هذا الخلل البيئي وكنتيجة طبيعية لانتشار الأمراض بسبب التلوث .
تلوث الهواء والذي أدى إلى زيادة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأمراض المختلفة وعلى رأسها أمراض الرئة نتيجة التلوث الشديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق