نعيش الآن في عصر المعلومات وثورة تكنولوجيا المعلومات الهائلة. فقد تحقق تطورا كبيرا في التقدم العلمي والتكنولوجي مما يشجعنا على القول إن ذلك يعتبر قفزة لم تحققها البشرية من قبل، فبينما استغرقت البشرية مئات السنين للانتقال من عصر الزراعة إلى العصر الصناعي، فقد انتقلت البشرية إلى عصر الذرة في عشرات السنين ثم إلى عصر الفضاء خلال سنوات، ثم نرى الآن تطورا تكنولوجيا هائلا كل ساعة تقريبا في كل أنحاء الكرة الأرضية. ويتسم هذا العصر بسمات عديدة نذكر منها:
سقوط الحواجز المكانية بين الدول حيث أصبح العالم الآن قرية واحدة، وتدفق هائل للمعلومات وإتاحة مصادر المعلومات المختلفة لكل البشرية دون تفرقة لتواصل بين كل المستويات (الدول والمؤسسات والمنظمات والأفراد) ببعضها البعض، مع توفر الاتصال على مدى الأسبوع وعلى مدار الساعة. فلا انقطاع للاتصال و توفر وانتشار الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسبات والمعدات الإلكترونية.
كل هذه السمات أو بعضها تساهم كثيرا في التغلب على بعض المشكلات التي تواجهها الدول النامية في مواجهة مشكلة التعليم فيها. فبينما تفتقر الدول النامية إلى شبكات الاتصال التي تحقق التواصل بين المناطق المختلفة في الدولة وفي الوقت نفسه تحتاج إلى مليارات الدولارات، وسنوات طوال لبناء تلك الشبكات فقد يمكن تحقيق الاتصال من خلال استخدام الأنواع الحديثة من الاتصالات من الأقمار الصناعية والمركبات المتحركة المجهزة القادرة على الاستقبال من هذه الأقمار في أي مكان من أماكن الدولة.
وتعد الوسائل التعليمية التي وفرتها التكنولوجيا الآن مثل الاتصال التفاعلي والفصول التخيلية وشبكات الإنترنت والمدارس المحوسبة والحقائب التعليمية الإلكترونية وغيرها الكثير والتي تعطي ميزة نسبية للتعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي.
تعليق