قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن الخطوة الرئيسة لعلاج تغيّر المناخ والاحترار العالمي، تكمن في خفض انبعاثات الميثان.
وأضاف أنه في الوقت الذي تتراجع فيه إمدادات الغاز الطبيعي، وتسيطر فيه الآثار السلبية لتغيّر المناخ، تُطلق شركات الوقود الأحفوري كمية كبيرة من الانبعاثات سنويًا في هواء العالم.
وتزيد الانبعاثات المتطايرة في الهواء سنويًا، عمّا تستهلكه المملكة المتحدة بمقدار 2.5 مرة من الغاز الطبيعي، حسبما ذكر بيرول في مقال نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية.
قال مدير وكالة الطاقة الدولية، إن هذه الانبعاثات هي أساسًا غاز الميثان، وهو مصدر لغازات الدفيئة، التي تسهم بنسبة 30% في ارتفاع درجة حرارة الكوكب منذ عصر الثورة الصناعية.
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ على انبعاثات الميثان كونها فرصة مهمة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال بيرول، إن قطاعات صناعة النفط والغاز والفحم أطلقت نحو 120 مليون طنًا من الميثان في 2020، وتلك الكمية تمثّل ثلث انبعاثات الأنشطة البشرية بصورة عامة.
لذلك ترى حكومات الدول أن مسألة خفض انبعاثات الميثان يجب أن تكون في صدارة قضايا المناخ الأولى باتخاذ قرار بشأنها في مؤتمر المناخ كوب26، الذي يُعقد في غلاكسو بالمملكة المتحدة الشهر المقبل، وفق بيرول.
أوضح المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أن صناعة الطاقة يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة للتخلص من انبعاثات الميثان، لأنها ستحدّ بصورة ملحوظة من الاحترار العالمي.
ويعتقد بيرول أن على صانعي السياسات أن يضغطوا أكثر على شركات الوقود الأحفوري لفعل ذلك.
تعليق