الأربعاء، 5 أبريل 2023

شربل

سقوط الإخوان من القمة إلى القاع في الدول العربية

شربل بتاريخ عدد التعليقات : 0

رموز الاخوان

يكاد لا يخفى على أحد مدى التراجع والانحدار الذي عانت منه جماعة الإخوان المسلمين في السنين الأخيرة فبعد انكفائها عن المشهد السياسي وطردها من السلطة في بعض من البلاد العربية التي حكمتها بعد معاناة دامت قرابة قرن من الزمن من أجل الوصول إلى الحكم، أورث الجماعة خيبة كبيرة، لكن الأمر الأكثر مرارة لها هو تراجع شعبيتها لدى العامة إلى الحضيض.

ولعل الكذب والخداع الذي انتهجته جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بعد أن استعملت ما يسمى بالربيع العربي مطية لتحقيق مطامعها، وتنفيذ أجندتها، هو أكثر ما أثر على شعبية الجماعة الإرهابية.

فبعد وصولها إلى سدة الحكم في بعض الدول العربية، سرعان ما تبين كذبها ونفاقها وبأنها لا تملك في جعبتها إلا الشعارات الفارغة ورغم بقائها لمدة سنين طويلة في الحكم إلا أنها لم تورث البلدان التي حكمتها سوى الكوارث والأزمات.

وفي هذا السياق قال البروفيسور مارك تيسلر، الأستاذ بقسم العلوم السياسية، جامعة ميشيجن، في الولايات المتحدة الأمريكية خلال ندوة نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات: “إن نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت في مصر وتونس بعد ما يُسمى بـ “الربيع العربي” أوضحت أنه كان هناك اعتقاد بأنه يمكن تحقيق العدالة والحرية من خلال القوى الإسلامية”.

وتابع: “جماعات الإسلام السياسي أتيحت لها الفرصة لتولي الحكم في بعض الدول العربية بعد ما سمي بـ ” الربيع العربي” لكنها لم تنجح وفشلت فشلا ذريعا”، وأضاف: “بعد الإطاحة بحكم محمد مرسي في مصر عام 2013 كان هناك انحدار كبير في ثقة المصريين في الإسلام السياسي عموماً، وكذلك كان الوضع في تونس مع وجود اختلافات قليلة بين النموذجين”.

في الواقع إن خلافات قادة الإخوان المسلمين ألقت بظلالها على شعبية الجماعة أيضا، وجعلت قسم كبير ينفر من هذه الجماعة المهزومة المتناحرة، وخاصة بعد انقسام الإخوان المسلمين إلى جبهتين إحداهما جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق لجماعة الإخوان، والأخرى جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام.

سقوط الإخوان من القمة إلى القاع في الدول العربية
تقييمات المشاركة : سقوط الإخوان من القمة إلى القاع في الدول العربية 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق